شهدت مجموعة من المدن المغربية خلال شهر رمضان عمليات إطلاق رصاص حيرت الأجهزة الأمنية المغربية ،والتي فتحت تحريات واسعة ودقيقية حول كيفية وصول الاسلحة النارية،وعلى رأسها المسدسات إلى يد أشخاص يهددون أمن وسلامة المجتمع، ومدى ارتباط ذلك بشبكات الاتجار بالأسلحة،وذلك بعد اكتشاف تداول مسدسات في بعض المدن المغربية . وفي هذا الإطار اهتز حي القيسارية بعمالة برشيد، حوالي ساعتين قبيل موعد إفطار يوم الخميس، على وقع هجوم شرس نفذه مجهولون، على متجر بائع مجوهرات، أطلقت على إثره 3 رصاصات أصابت أولاها الرجل اليسرى لمالك المتجر، وأطلقت الثانية خارج المحل بينما أطلقت الثالثة في الهواء، لحظة فرار المجهولين على متن سيارة سوداء رباعية الدفع. واستنادا لمعلومات استقتها "النهار المغربية" من مسرح الأحداث، أفاد شهود عيان، أن أشخاصا أوقفوا سيارة سوداء رباعية الدفع، ترجل من عليها اثنان ودخلا متجر المجوهرات، ودخلا في عراك مع صاحبه، الذي استعمل هراوة كانت بداخل المحل في العراك حتى أنها كسرت على أحد المتهجمين، وأضاف الشهود أنفسهم، أن بائع ثوب بجانب بائع المجوهرات سمع ضجيجا غير عادي بمحل جاره المجوهراتي، ليفاجأ عند فتحه باب متجر المجوهرات بشخصين اثنين، أحدهما يسقط المجوهراتي أرضا، بينما توجه إلى الجار الشخص الثاني، إلا أن جار المجوهراتي لاذ بالفرار، ليخرج الشخصان من المحل، ويطلقا رصاصة على الرجل اليسرى للمجوهراتي، الذي يبدو أنه لاحقهما متتبعا آثارهما بعد مقاومة شرسة لهما داخل متجره، بينما لم تصب الثانية الجار الذي فر هاربا، ليتم استدعاء الإسعاف لنقل المجوهراتي إلى المستشفى ولتحضر فيالق الأمن إلى عين المكان. وفيما أفادت مصادر من عين المكان، أن مسدسا كاتما للصوت أطلق 3 رصاصات حية، من لدن عناصر كانت تنوي تنفيذ عملية سرقة، ذهبت مصادر أخرى إلى حد القول، إنه يشتبه أن يكون المخطط من تنفيذ ملتحين، كانوا يرمون منه الحصول على ثروة مالية لتمويل أنشطتهم، بينما لم تفرز المعلومات والمعطيات الأولية من عين المكان، أدلة يمكن الاستناد عليها للقول إن النشاط نفذ من جماعة متطرفة، أو من أشخاص عاديين، كانوا يهدفون من ورائه السرقة، على أن تبقى الأيام القليلة المقبة كفيلة باستجلاء معطيات مستفيضة في الملف. واستدعت الواقعة حضورا أمنيا مكثفا، شهد حضور والي ولاية أمن سطات، ورئيس المنطقة الأمنية، إلى جانب رئيس أمن مفوضية برشيد وعدد من المحققين، وحضر ت إلى مسرح الحدث فرقة من الشرطة العلمية من العاصمة الإدارية الرباط، وسمعت تصريحات المجوهراتي الضحية وكيف سار سيناريو الأحداث، وقامت بافتحاص دقيق للمحل وجنباته، وحاولت جمع أدلة يمكن أن تفيد التحقيق، فضلا عن التقاط مجموعة من الصور لمسرح الواقعة، كما تتبع جمهور غفير تفاصيل التحقيق في واقعة إطلاق عيارات نارية حية بعاصمة أولاد احريز. وشهدت مدينة صفرو بدورها أول أمس عمليات إطلاق نار من طرف شخصين ينتميان إلى منطقة الرماني قدموا إلى مدينة صفرو،ودخلوا في شجار مع شابين من المدينة قبل موعد الإفطار حول فتاة وعادوا إلى نفس النقاش بعد الإفطار مما جعل أحد الأشخاص القادمين من الرماني يشهر مسده في اتجاه مواطن صفروي،ويوجه له طلقتين ناريتين لكن لحسن الحظ لم تصبه،وخلق هذا الحادث حالة استنفار قصوى في صفوف الأجهزة الأمنية بمدينة صفرو وفاس،وجرت عمليات بحث واسعة على المتهمين الذين تم إلقاء القبض عليهم في حدود الثانية والنصف ليلا حيث تم وضعهم رهن الاعتقال. وكانت جماعة تازوطة قد عرفت بدورها عملية قتل بشعة بسلاح ناري بعدما أقدم شخص على تصويب مسدسه بشكل عشوائي اتجاه مجموعة من السكان لقي على إثر ذلك أحدهم حتفه . حميد خيار / محمد عبروق