كسرت الحكومة حاجز الصمت الذي ضربته على احتجاجات الأساتذة المتدربين ضد ما يصفونه ب « المرسومين المشؤومين »، وذلك من خلال إصدارها لبلاغ دعت فيه الأساتذة المتدربين إلى التحلي بروح الموضوعية والمسوؤلية، والعودة فورا إلى المراكز لمواصلة تكوينهم للحصول على شهادة التأهيل، التي ستتيح لهم إمكانية اجتياز مباراة التوظيف، التي تعتبر الآلية الوحيدة للإدماج داخل أسلاك الوظيفة العمومية. وبحسب ذات البلاغ الذي أصدرته الحكومة مباشرة بعد انعقاد المجلس الحكومي اليوم الخميس، فإن ما وصفتهم ب « الطلبة المتدربين » الذين يتابعون دراستهم حاليا بمختلف مراكز مهن التربية والتكوين « اجتازوا مباراة ولوج المراكز وهم على علم مسبق بكل التعديلات التي طرأت على الإجراءات والمساطر والمقتضيات القانونية التي تؤطر التكوين والولوج للوظيفة العمومية بالنسبة للأساتذة مع الفصل بين التكوين والتوظيف ». وأوضح البلاغ في نفس السياق أن الناجحين في مباريات مهن التربية والتكوين وقعوا محاضر الالتحاق بمراكز التكوين بصفة « طالب متدرب » وليس بصفة « أستاذ متدرب » التي كانت معتمدة في السابق. وحري بالذكر أن بلاغ الحكومة حول المرسومين اللذين أشعلا فتيل الإحتجاجات وسط الطلبة الأساتذة جاء بعد حوالي أسبوع من المسيرة التي نظمها هؤلاء بشوارع العاصمة الرباط من أجل المطالبة بإلغاء مرسوم التقليص من قيمة منحة التكوين إلى حوالي النصف ومرسوم فصل التكوين عن التوظيف، وهما المرسومان اللذين أقرتهما الحكومة أواخر غشت الماضي.