المغاربة أقل خصوبة حسب تقرير عن وضعية الصحة بالمغرب إلى غاية 2016، الصادر عن وزارة الصحة. فقد كان الأزواج ينجبون ما معدله 7 أطفال إلى حدود 1960. في 2011 تقلص هذا العدد إلى أقل من طفلين كمعدل لكل زيجة، مع تسجيل انخفاض في المنحى العام لهذه الولادات. أرقام التقرير تظهر بالملموس التحول الجذري في الهرم السكاني للمغاربة، الناتج عن تقلص مستوى الخصوبة، هذا الأخير( اي التقلص) ناتج عن سببين: - الاستهلاك الموسع لموانع الحمل، الأقراص والعوازل الطبية. - ارتفاع السن عند الزواج.
فالمغاربة والمغربيات أصبحن يسجلن تأخرا كبيرا في اتخاذ قرار الزواج، وذلك لأسباب عديدة، لعل من أهمها المتاعب المادية التي تتسبب في اللااستقرار الاجتماعي. وهكذا انتقل معدل السن عند الزواج بالنسبة للذكور إلى 31 سنة، والإناث إلى 26 سنة، مما حذا بوزارة الصحة إلى اعتبار بنية الساكنة المغربية بالهرمة. ويظهر ذلك جليا من خلال الأرقام، فنسبة الأقل من 14 سنة تراجعت لتمر من 44,40 بالمائة في 1960 إلى 31 بالمائة في 2004 وستنتقل إلى 20,9 بالمائة في غضون 2030، وذلك عكس فئة ما فوق 60 سنة، التي ارتفعت من 4 بالمائة في 1960 إلى 8 بالمائة في 2004 وستواصل انخفاضها إلى 15,30 في غضون 2030.
هي أرقام تفيد فقدان المغرب لقوته الشبابية في الوقت الذي لم يحقق فيه الأهداف التنموية المتوخاة، والتي تعتمد على هذه القوة في جزء كبير منها.