بعد فتوى مضاجعة الزوجة الميتة، وفتوى جواز تعري المرأة التي لا يطمع بها رجل، وفتوى إشباع المرأة شهوتها الجنسية درءا للوقوع بالزلل، عبر الاستمناء باستعمال الجزر، المهراز أو غيرهما، خرج عبد الباري الزمزمي بفتوى جديدة، عن عدم بطلان الصيام نتيجة الاحتكاك الاضطراري بالنساء الذي ينتج عنه قذف. رئيس الجمعية المغربية للدراسات والبحوث في فقه النوازل، قال في تصريح ل فبراير.كوم، إن فتواه شرعية تماما، وأساسها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقبل زوجته أثناء صيامه دون أن يبطله التقبيل أو المداعبة، وهذا بوضع "اختياري" حسب الزمزمي "فما بال من كان بوضع اضطراريا خلال ركوب حافلة مزدحمة ولم يملك من أمر نفسه شيئا!".
وفي رده على الهجوم الذي يطاله على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، من البنات بشكل خاص، اللاتي يرين في فتواه إباحة للمتحرشين بمواصلة فعلهم المشين بل وتماديهم فيه، قال الزمزمي، "فتواي ليست للمتحرشين، بل لمن وقع بالخطأ، وهو الأصل فيها لا الرغبة، أما من تلاعب بالصيام فليتحمل مسؤوليته".
وعلل الزمزمي ارتباط فتاويه بتيمة الجنس بالقول، "من سئل عن علم فكتمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار، أنا أفتي ردا على سائل غير مختار للموضوع"، مضيفا إنه ليس بإمكانه عدم الرد بدعوى "الحشومة" ف"لا حرج بالدين".
واعتبر الزمزمي أن رفض المجلس العلمي الأعلى لفتاويه المثيرة للجدل، "أمرا طبيعيا" فهو رجل علم يرد على السائلين ممن يتصلون به أو يلقونه، وتلك مؤسسة تفتي "فيما يعرض عليها من أمور الدولة والوزارات".