أسباب كثيرة تدفع عبد الإله بنكيران التريث في الحسم في الاستقالات التي قدمها وزراء حزب الاستقلال بداية الأسبوع، منها انتظار عقد الهيئات الوطنية المقررة للأحزاب المعنية بخروج حزب الاستقلال من الحكومة، وبالضبط حزب العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار، لمعرفة السبناريو الذي سيلجأ إلبه بنكيران، أي بيت ترميم الأغلبية أو انتخابات مبكرك،، بالإضافة إلى وجوب احترام المسطرة الدستورية، التي تفرض إخبار الملك بالاستقالات وانتظار رده النهائي، لكن هناك أيضا ظرف طارئ جعل بنكيران إرحاء موضوع الاستقالات إلى ما بعد، ويتعلق الأمر بالزيارة التي سيقوم بها الملك الإسباني "خوان كارلوس" إلى المغرب منذ يوم الإثنين المقبل، حيث يحل الملك الإسباني إلى المغرب على رأس وفد رفيع المستوى، يضم وزراء الشؤون الخارجية والتعاون خوسي مانويل غارثيا مارغايو، والداخلية خورخي فيرنانديث دياث، والعدل ألبيرتو رويث غاياردون، والصناعة والطاقة والسياحة خوسي مانويل سوريا، والتجهيز أنا باستور. وسيعقد هؤلاء المسؤولون على هامش هذه الزيارة، سلسلة من اللقاءات مع نظرائهم المغاربة ستتمحور حول سبل تعزيز التعاون الثنائي، وهو ما يفترض استمرار الوزراء المعنيين بهذه الزيارة في مناصبهم، في انتظار الحسم النهائي في طلبات استقالتهم.