افتتاحية نارية تلك التي خطها موقع حزب العدالة والتنمية على الانترنت، للرد على منتقدي تصريحات رئيس الحكومة، والأمين العام للحزب، عبد الإله ابن كيران، بطنجة حينما حل بها بأمر من الملك محمد السادس لإيجاد حل للمحتجين ضد « أمانديس ». واتهمت افتتاحية موقع الحزب والمعنونة ب « أمانديس: اللعب بالنار مرة أخرى »، البعض بالزج برئيس الحكومة في تناقض مفتعل بينه وبين ساكنة طنجة، ولا يألو هذا البعض جهدا في اجتزاء كلام رئيس الحكومة عن سياقه، وتزييف الحقائق بسبق الإصرار والترصد في أفق زرع الألغام والالتباس في علاقته بسكان هذا الجزء الغالي من التراب الوطني، في أكبر وأغبى محاولة للركوب على احتجاجات اجتماعية ذات خلفية مشروعة لا مطعن فيها ولا مزايدة عليها ». وأكد الحزب أن الذين » تولوا كِبر إشاعة مغالطة ووهم المواجهة بين ابن كيران وساكنة طنجة، باختلاق أكذوبة طعنه في احتجاجهم ووصفه بالفتنة أو تلويحه بالعصا الغليظة في مواجهة الحناجر الصادحة والتظاهر السلمي، إنما يستثمرون في الفتنة التي ادعوا بهتانا أنهم يحذرون منها، وأنهم بوعي أو بدونه يلعبون بالنار، ويسلكون الطريق الخطأ لتصريف مواقف سياسية مختفين وراء الصوت الهادر للحناجر الغاضبة من أداء شركة « أمانديس » طيلة مدة تسلمها لملف تدبير قطاعي الكهرباء والماء » وأشارت افتتاحية الحزب إلى أن » العابثين بالسلم الاجتماعي المقامرين بمستقبل البلد، غاظهم أن يتواصل رئيس الحكومة مع الساكنة المحتجة عبر ممثليها، وأنكس مسعاهم أن يضع ضمانات مؤسساتية على جدية الإجراءات المقترحة لحل الإشكال، لأن هؤلاء لا يهمهم أن يحل الإشكال من أساسه، ولا أن يتوصل الناس إلى صيغة ترضيهم وتقنعهم بضرورة فض صيغة الاحتجاج في الشارع، وتبني لغة التوافق والتفاهم عوضا عنها، إن هؤلاء يسوؤهم ان يتوافق الناس على حل في طنجة كما ساءهم ان يتوافق الطلبة الأطباء مع الحكومة على اتفاق ينهي أشهرا من التوتر والأزمة ». وخلصت الافتتاحية الى أن « العابثين بالسلم الاجتماعي المقامرين بمستقبل البلد سيستثمرون بكل تأكيد في مواضيع مشابهة نشهد هذه الأيام بدايتها كموضوع الاساتذة المتدربين بمراكز التكوين وغيرها من الملفات ذات الخلفيات الاجتماعية، وأكيد أن هذه السنة برهاناتها السياسية الكبرى وعلى رأسها الانتخابات التشريعية ستجعل هؤلاء في شغل دائم ومناورات متلاحقة لا تنقطع ولعب بالنار لا ينتهي، ولكن الرهان على وعي الشعب كفيل بهزهمهم كما هزمتهم صناديق الرابع من شتنبر ».