وصف رئيس الحكومة السيد عبد الإله بن كيران أهل طنجة بالفتنة, وبأنهم يخدمون أجندات جهات أخرى لم يسمها في تلميح لحزب الأصالة والمعاصرة,وهو الذي عقد معهم التحالفات في العديد من مجالس الجهات والعمالات والجماعات, عقد لساني عن الكلام وجمد أناملي عن الكتابة, فقد كنا نتوقع منه أن يأتي من الرباط وفي جعبته مقترحات لحل هذا الملف والانتصار للساكنة التي نغص عليها الغول أمانديس حياتها, وليس الكلام الذي سمعته آذاننا وأبت تصدقه عقولنا, وذكرنا بخطاب الجرذان والأوباش ومننتمأ أمنتم؟ ! لقد اتصل الملك برئيس الحكومة من الهند ليقوم بحل هذا الملف وليس أن يزيد الطين بلة, ويكب الزيت على النار ويستفز الطنجاويين بكلام غير مسؤول, إن لم يتم تدارك آثاره السلبية ستكون له نتائج وخيمة لا قدر الله. إنك تلعب بالنار يا سيد بن كيران, وستكون يدك وملابسك أول من ستحترق بها, لقد انتهى عهد العنتريات والعنجهيات إلى الأبد, فإما أن تجد حلول حقيقية وتقدم إجابات للأسئلة الشائكة التي تقلق بال المواطنين وتسبب لهم سوء الهضم وإما إن تطبق فمك وتخرس إلى الأبد.. إن الساكنة الطانجاوية خرجت عن بكرة أبيها, شيبا وشبابا نساء ورجالا, في مسيرات حضارية شهد لها القاصي والداني..ودموع واهات الشموع وصلت مسامع وأنظار العالم..ومطالبها واضحة جلية لا ريب فيها وهي رحيل الغول.. السيد ابن كيران لقد تعودت الاختباء خلف التماسيح والعفاريت, عندما تجد نفسك وجه لوجه أمام عجزك وقلة حيلتك, فلغة التبرير واتهام الاخرين وتقطار الشمع وحشيان الهضرة فهمها المغاربة جيدا فلم تعد تنطلي عليه هذه الكليشيهات الحامضة, الشعب أوصل حزبك للمرتبة الأولى في الانتخابات كي تخدمه وتدافع عن المصالح الوطنية وليس مصالح الشركات المتعددة الجنسيات ومنها الغول أمانديس.. إن مراجعة الفواتير وما جاورها من المقترحات التي خرجت بها في اجتماعك الرفيع المستوى, ليس سوى رتوش وذر الرماد في العيون, وحلول ترقيعية ومسكنات فقط وليست حلا حقيقيا, وبعد أن يهدأ الناس في الاحتجاج تعود حليمة لعادتها القديمة. المواطنات والمواطنون يا سيد بن كيران لا ترهبهم تهديداتك واستفزازاتك ,فيوم السبت ستجيبك الساكنة, بالنقط والحروف بلغة واضحة, في الشوارع بمسيرات حاشدة أكثر من السابقتين وستكون صورك جنبا مع جنب مع الغول أمانديس, لقد أبنت عن شجاعتك وقوتك فقط أمام الفقراء والطبقة المسحوقة, أما الديناصورات وأصحاب المال والنفوذ ومختلسي الأموال العمومية فعفا الله عما سلف, والإصلاح يكون بالتدريج وعما إلى ذلك من تبريرات.. فلماذا تملك أكثر من وجه وأنت الذي تنتمي إلى حزب يرفع شعارت إسلامية ؟ أعرف أن مقالي هذا سيغضب كتاتيب الحزب,وسيتهموني بمعاداة الحزب ويهددوني بالويل والثبور وعظائم الأمور, وهذا لا يهمني, علما أن لي أصدقاء عديدين أعتز بصداقتهم من هذا الحزب, لكن الحق حق والصراحة راحة, ونحن لا ننتقد الحزب كحزب أو السيد بن كيران كشخص وإنما كشخصية عمومية ومسؤول, نعطيه أجرة شهرية سمينة وامتيازات عديدة وتقاعد مريح له وزوجه مدى الحياة, ونمول حكومته من أموال دافعي الضرائب, ومن حقنا أن نراقب أداءه ونقيمه ونحكم عليه من خلال ذلك.