حُسم اليوم الثلاثاء، الجدل الكبير الذي رافق مسودة مشروع قانون الخدمة الإجبارية فبعد احتجاجات الطلبة الأطباء رفضا لها، وسلسلة الحوارات بينهم وبين الوزير الوصي على القطاع والتلويح بسنة بيضاء، وقع الطرفان اليوم « اتفاقا » يقضي بإلغاء مشروع الخدمة الإجبارية، الذي كان يلزم الخريجين الجدد منهم بالعمل لمدة سنتين في المناطق النائية، دون إدماجهم بعد ذلك في الوظائف العمومية فيما بعد. وثيقة « الاتفاق » اعتبرها الطلبة الأطباء » انتصار » في المعركة الاحتجاجية التي خاضوها، وأوضحوا أنهم سيحتفلون بها مساء هذا اليوم بالرباط، وأنهم سيعودن لمدرجات الدراسة بعد أن قاطعوا الدراسة حوالي شهرين. وفي هذا السياق، أكدت الطالبة عفاف المرواني الإدريسي سنة ثالثة طب أسنان ل « فبراير.كوم » أن الاتفاق على صيغة تلك « الوثيقة » الكتابية تم يوم السبت وتم التعهد على عدم تسريبه إلى الصحافة، إلى غاية الاتفاق على مضامينه. وأضافت » أن عملية التصويت على الاتفاق تمت بالإجماع بين الطلبة الأطباء، مشيرة إلى أن المحضر الذي تم توقيعه تم فيه الالتزام ب 12 نقطة، أهم تضمن أيضا الرفع من قيمة التعويض عن المهام « المنحة » من 110 إلى 630 درهم بالنسبة لطلبة السنة الثالثة إلى السادسة، من 900 إلى 1500 درهم بالنسبة لطلبة السنة السابعة »، العمل على توسعة أرضية التداريب الاستشفائية والرفع من وتيرة هذه التوسعة، وكذلك الشأن بالنسبة لأي قرار تتخذه الوزارة لن يتم إلا بالاستشارة مع التنسيقية الوطنية لطلب الطب وطب الأسنان بالمغرب ». من جهة ثانية، أكد بعض طلبة كلية طب الأسنان الرباط أنهم ورغم التوقيع على الاتفاق إلا أن المقاطعة مستمرة لأسباب داخلية، حيث طالبوا الإدارة بحل استعجالي مؤقت لمركز فحص ومعالجة الأسنان لأنه لا يمكن للطلبة أن يدخلوا في تداريب استشفائية في تلك الظروف ».