لم يكن من اليسير إقناعها بالحديث أو الظهور مكشوفة الوجه للرأي العام، وهي العجوز السبعينية التي لم يعد يرهبها الموت، لكنها باتت أكثر توجسا بفعل وقع » الفضيحة » الأخيرة التي مازالت الألسن تلوكها دون توقف والتي كان بطلها « ابن بطنها » « خ.ز » الذي حكم بخمس سنوات سجنا، بتهمة انتحال صفة الأميرة لالة سلمى، ومحاولة النصب على الملاكم ربيعي الذي حصل أخيرا على بطولة العالم بالعاصمة القطرية، والذي كشف في تصريح لبرنامج « العالم الرياضي »، أنه تلقى تهنئة من الأميرة، وهو ما لم يحصل. جسد هدته سنوات الكد، ووشم يكاد يكون شاهدا شخصية امرأة قوية تربت على أيدي مقاوم وفدائي زرع فيها حب الوطن..، استقبلتنا العجوز في مدخل بيتها وهي مازالت تكفكف دموع الحسرة والألم على ابنها..وبصعوبة كبيرة قبلت أن تسرد قصة خالد صاحب الموهبة البارزة في تقليد الأصوات..هذه الموهبة التي عوض أن يستثمرها في الجانب الإيجابي سخرها فقط في جانبها السلبي. أم خالد العجوز التي تمتلك ذاكرة لا تشيخ حكت ل « فبراير.كوم » عن ابنها خالد « النجار » وابن حي السالمية « الشعبي »، الذي تجرأ على تقليد صوت الأميرة لالة سلمى نظرا لمرضه النفسي. تقول المتحدثة » ابني مريض نفسيا، وهذا ما يفسر قيامه بهذه الأفعال المتهورة، حاولت أن أعالجه، لكن نظرا لضعف الحالة الاجتماعية فإنني لم أجد إلى ذلك سبيلا إلى مواكبة علاجه « الحالة فقيرة كما ترين، ولا أملك المال الكافي لأواكب حالة ابني، فهو ليس شخصا عاديا أو عاقلا، والدليل هو الفعل الذي ارتكبه. » هل تعرفون عاقلا « تطاول » على الأسرة الملكية؟، ابني مريض ويحتاج إلى العلاج وأنا أطلب من الملك محمد السادس والأميرة للاسلمى أن يسامحاه على ما ارتكب من فعل. متحدثنا قالت إن ابنها خالد توقف عن الدراسة خلال المرحلة الابتدائية، وأنه اشتغل نجارا، قبل أن يتم إلقاء القبض عليه في المرة الأولى بتهمة النصب والاحتيال، ثم هذه المرة التي كان وقعها كبيرا على العجوز وزوجها الذي يعاني من ضعف الذاكرة وداء السكري » مني تشد الولد وذاعت خبار هاد الفضيحة، العائلة والجيران كيدخلو عندي وكيواسيوني، حنا كنبغيو مالكنا الله ينصرو ويحفظوا وأنا كنقول للاسلمى سامحينا سامحينا ». يذكر أن بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني قد ذكر يوم الجمعة الماضي ، بأن المشتبه فيه انتحل صفة موظفين سامين في الديوان الملكي، ومديرية القصور الملكية والتشريفات والأوسمة، كما انتحل صفة الأميرة للا سلمى، مقلدا صوتها في الهاتف، عندما اتصل بالملاكم المغربي، وذلك في محاولة لتعريضه للنصب.