حينما اتفق عبد الرحمان اليوسفي ورفاقه الأربعة الذين باشروا الاستعداد لتخليد الذكرى الخمسين لاختطاف المهدي بنبركة على استدعاء الأخضر الإبراهيمي لحضور المناسبة، وتم الاتفاق على ضرورة حضور هذا الأخير لإلقاء شهادة في حق رفيق دربه الراحل بنبركة، تدارس الجميع طريقة استدعاء الإبراهيمي، وبين توجيه الدعوة عبر البريد أو عبر الفاكس أو عبر الإيمايل، حسم عبد الرحمان اليوسفي الأمر، حينما أصر على إيصال الدعوة مباشرة، حيث كلف بهذه المهمة أحد الأعضاء الذي سافر إلى باريس والذي سلم الأخضر الإبراهيمي الدعوة مباشرة، ثم عاد في نفس اليوم. وقد أثلجت هذه الالتفاتة صدر الأخضر الإبراهيمي، حيث عبر عن سعادته لهذه البادرة وقبوله المبدئي والنهائي لحضور لمثل هذه المناسبات التاريخية، حسب ما علم « فبراير » من مصادر قريبة من الموضوع. وقد وافق الإبراهيمي على الحضور لهذه المناسبة، حيث سيأتي إلى المغرب يوم الجمعة المقبل قادما إليه من جنيف حيث يباشر تفاصيل ملف النزاع السوري، ليلقي شهادته في حق المهدي بنبركة ودوره في التاريخ المعاصر، ثم يعود في اليوم الموالي إلى جنيف لاستكمال المشاورات والمفاوضات في نفس الملف الساخن. من جهة أخرى، أصر عبد الرحمان اليوسفي تخليد الذكرى في المكتبة الوطنية نظرا لرمزيتها وعلاقتها بموضوع الذكرى، بدل مسرح محمد الخامس الذي كان واردا ضمن اقتراحات أخرى تداولتها اللجنة الرباعية التي تابعت جميع الترتيبات. وتجدر الإشارة إلى أن الأستاذ عبد الرحمان اليوسفي قد بادر إلى تخليد الذكرى وفاء لرفيق دربه المهدي بنبركة، والذي تقاسم وإياه سنوات من النضال من أجل استقلال البلاد وإرساء أسس الحرية والديمقراطية والعدالة …