"الشباب و الالتزام بين الخيبة والأمل" هو عنوان الكتاب الجديد الذي أصدره مؤخرا الباحثان إدريس الكراوي ( أستاذ الاقتصاد ) ونورالدين أفاية (أستاذ الفلسفة الحديثة.) يتوزع كتاب " الشباب و الالتزام بين الخيبة و الأمل" إلى قسمين يتناول القسم الأول أسئلة "الشباب في العلوم الاجتماعية"، و "الآليات المنتجة للإقصاء"، و"الإطار الفكري والسياسي لقضايا الالتزام والتنمية"، و"ضرورات توسيع دائرة الحريات"، و"المناقشات الجارية حول أدوار شبكات التواصل الاجتماعي والأنترنيت في تعبيرات الشباب عن المعاني الجديدة للالتزام".
أما القسم الثاني فهو عبارة عن بحث استقصائي ميداني شمل 200 شابا مغربيا وأجنبيا من (إفريقيا، والشرق الأوسط، وآسيا، وأروبا، وأمريكا الشمالية، وأمريكا الجنوبية) حول تصوراتهم للالتزام السياسي والمدني، اليوم، وعلاقته بالتنمية، وموقفهم من التحديات الكبرى التي تواجههم.
ويقارب هذا المؤلف، الذي يندرج ضمن اهتمامات الباحثين المتعلقة بالأسئلة الكبرى التي تطرح على المجتمع المغربي من خلال شبابه، التحولات المتسارعة للمجتمعات والشباب على الخصوص وذلك على المستويات الديمغرافية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية دون أن يرافق ذلك جهد فكري من أجل فهم ومواكبة هذه التحولات العميقة .
ويرى المؤلفان أن المغرب شهد في العقد الأخير نشاطا لافتا لتنظيمات المجتمع المدني، وظهور فاعلين جدد، وحركات شبابية، ونسائية، وتجمعات مهنية، وأشكال جديدة للتضامن ، دفعت إلى الواجهة فاعلين شباب في غالبيتهم، مدعومين بأشواق وتطلعات، ووسائل تواصل جديدة، ومنظمات حقوقية وسياسية. ويأتي هذا الإصدار في محاولة منه لاستيعاب وتحليل هذه الحقائق والمعطيات والتحولات التي عرفها المجال الشبابي في سياق تغييرات عامة.