قال القيادي بحزب العدالة والتنمية، عبد العالي حامي الدين، إن حزب الأصالة والمعاصرة لم يعد يشكل قطبا ينافس حزب العدالة والتنمية، بسبب افتقاده لمرجعية ايديولجية « واضحة » و »دقيقة ». وأشار حامي الدين، في حوار مطول مع أسبوعية « جون أفريك »، إلى أن حزب « المصباح » سيظل حزبا للتنافس السياسي النظيف، خاصة في العاصمة الاقتصادية للمملكة، الدارالبيضاء، التي يقودها العمدة عبد العزيز أعماري، ويترأسها مصطفى باكوري. وقال حامي الدين: » ما أؤكده لكم هو أننا لن نضع العصا في العجلة فيما يخص المشاريع التنموية التي ستخدم المصلحة العامة للمواطنين بالدارالبيضاء رغم أن خصمنا السياسي، مصطفى الباكوري يترأسها ». واستبعد القيادي بحزب العدالة والتنمية أي تحالف مع « البام » في الظروف الراهنة، قائلا: » من الصعب على « البيجيدي » أن يفكر في التحالف مع « البام ». فهذا الحزب ساء للديمقراطية، والمشهد السياسي لم يتخلص بعد من نتائج انتخابات 2009. وأوضح عبد العالي حامي الدين أن حزب العدالة والتنمية مستعد لمراجعة مواقفه تجاه حزب الأصالة والمعاصرة في حالة إن قام هذا الأخير بنقد ذاتي، وتخلى عن دعم بعض مراكز النفوذ المؤثرة الموجودة داخل مؤسسات الدولة. وشدد المتحدث ذاته على أن حزب « المصباح » طالب من جميع مستشاريه، الذين تحالفوا مع « البام » لتشكيل مجالس بعض المدن، تقديم استقالتهم لهياكل الحزب، معطيا المثال بجهة طنجة، التي نال فيه عضو من الحزب رئاسة لجنة المالية. قائلا »: رأينا في هذه الخطوة مناورة من الأصالة والمعاصرة للإساءة لحكامة الحزب، ولهذا فضلنا التخلي عن رئاسة هذه اللجنة.