كشف مصدر مطلع لموقع اليوم 24 أن خيار حزب العدالة والتنمية، بعد مشاورات طويلة على مستوى أمانته العامة، قرر عدم التحالف مع حزب الأصالة والمعاصرة في جميع الجهات والمدن الكبرى. وأوضح المصدر ذاته، والذي فضل عدم ذكر اسمه، أن آراء أعضاء الأمانة العامة لحزب المصباح "كانت متباينة بخصوص الموقف من التحالف مع حزب الأصالة والمعاصرة"، قبل أن يتم الاتفاق على استبعاد أي تحالف معه. وسجل المصدر أن التحالفات مع "البام" "قد تكون في بعض المدن الصغيرة جدا، والقرى التي لا تأثير سياسي لها"، مبرزا أن عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، كان من دعاة عدم التحالف مع "البام"، بخلاف أعضاء آخرين، لم يكن موقفهم واضحا. وشدد المصدر على أن قادة العدالة والتنمية، قرروا عدم التحالف مع "البام"، بهدف الوضوح مع كتلتهم الناخبة، مشيرا إلى أن أعضاء الأمانة العامة لحزب المصباح، اشترطوا ضرورة مراجعة حزب الأصالة والمعاصرة لمواقفه، وإبعاد من وصفوهم بالاستئصاليين عن قيادة الحزب، قبل مناقشة أي تحالف معه. وكان الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، قد دعا مصطفى الباكوري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة إلى "مغادرة "البام" والاعتذار عما وصفها بالجرائم السياسية التي حدثت في عهده، من تكسير للتحالفات وترهيب الناخبين والمرشحين".