دخل الذباب والديدان والصراصير قائمة طعام منظري السياسات الاوروبية فهل يجد طريقه إلى سلسلة الغذاء العالمي بعد أن خلص بحث أجري لصالح المفوضية الاوروبية انها يمكن أن تكون بدائل للدجاج ولحوم الابقار والخنازير مغذية وآمنة بل وصديقة للبيئة أيضا، حسب ما جاء في وكالة الأنباء رويترز. ورغم ذلك لا تزال فرص وصولها إلى قوائم الطعام الاوروبية أقل من فرص ادخالها في علف الحيوان مع اخضاعها لرقابة شديدة لمنع البروتينات الشاذة المسؤولة عن مرض مثل جنون البقر. وتعمل المفوضية وهي الادارة التنفيذية للاتحاد الاوروبي على تعديل التشريع الخاص بالاطعمة المستحدثة بعد فشل اقتراح سابق نظرا للاعتراض على استنساخ الحيوان. وطلبت المفوضية من الهيئة الاوروبية لسلامة الغذاء (إفسا) اجراء بحث عن سلامة أكل الحشرات. وفي رأي علمي نشر أمس الخميس قالت إفسا ان استخدام الحشرات كمصدر للطعام والعلف يمكن ان يكون له فوائد هامة للبيئة والامن الاقتصادي والغذائي. وجاء في التقرير أن تربية الحشرات يمكن أن تخفض الانبعاثات الغازية المسببة للاحتباس الحراري أو ما يعرف بظاهرة البيوت الزجاجية مقارنة بتربية الماشية والخنازير كما انها تنطوي على كفاءة أكبر في تحويل العلف إلى بروتين. وفي عام 2014 طرحت شركة ديلهيز للتجزئة التي تدير سلسلة متاجر في بلجيكا مأكولات تدخل سوسة الدقيق في مكوناتها لكنها لم تلق رواجا. وقال متحدث باسم الشركة « قررنا ألا تكون الحشرات ظاهرة في المنتج حتى نخفف من النفور المبدئي لكن رغم ذلك رأينا ان المستهلك ليس مستعدا بعد لذلك. » وذباب المنازل وسوس الدقيق والصراصير وديدان الحرير هي من أنواع الحشرات التي يعتقد أن أمامها فرص أكبر لدخول قوائم طعام البشر وعلف الحيوان في الاتحاد الاوروبي. وتعتبر خاصة في العجائن والأشكال المعالجة الأخرى بدائل جيدة لمصادر البروتين الحيواني مثل الدجاج ولحوم الابقار والخنازير والأسماك كما انها مفيدة كعلف للحيوان. ومن المتوقع في حالة طرح حشرات كاملة كمنتج غذائي ان تخضع لعملية معالجة طويلة مثل التبريد والتجفيف على ان ترفق بتعليمات للاستخدام. وقالت إفسا في تقريرها إنه في بعض الحالات ستنتزع اجزاء من الحشرة مثل الارجل والأجنحة « لتحسين تجربة أكلها وتقليص مخاطر الاختناق » كما يحدث مع تقشير الروبيان (الجمبري).