ليس هذا دفاعا عن لص ضبط متلبسا باحد الأزقة المتفرعة عن شارع الجيش الملكي بالدار البيضاء، لكن، لماذا يصفع ويركل بعد أن ألقي عليه القبض؟ ولماذا سمح مواطن لنفسه، كما يبدو في بداية الشريط وهو ينهال عليه بضربة من الخلف أسقطته على التو؟!
أين هي مقاربة حقوق الإنسان ؟ ولماذا تتكرر مشاهد من هذا النوع، كلما ألقي على سارق متلبسا، خصوصا أن ثمة سوابق في العديد من الحافلات والأزقة الشعبية، التي يتحول فيها السارق، إلى ضحية تسيل دماؤه من الأنف والأدن وتكسر عظامه؟
هل نحن في قانون الغاب؟ وأين القانون الذي يفترض أن نحتكم إليه، عوض أن ندفع بضرب السارق، وربما بقطع يده؟! مرة أخرى، وحدها الأسئلة ترى، أما الأجوبة، فتظل عمياء، لأنها أحيانا بدون بصيرة أو تبصر!