خرجت ساكنة سيدي افني ليلة أمس الجمعة تخليدا للذكرى الخامسة على أحداث السبت الأسود ليوم 7يونيو 2008 وما تلاها من احداث شهدت فيها المدينة تشنجات بين القوات العمومية والمواطنين، أدت الى اعتقال بعض المواطنين بتهم مختلفة. وحسب مصادر حقوقية، فإن المحتجين رفعوا شعارات منددة بتواصل سياسة التهميش والإقصاء والاعتقالات والمتابعات في صفوف مجموعة من النشطاء بالمدينة حيث وصل عدد المعتقلين السياسيين خلال هذه السنة فقط، إلى أزيد من 12 معتقلا سياسيا وأكثر من 20 متابعا في الأحداث التي شهدتها المدينة. وأكد المكتب المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان في مداخلته خلال هذه الوقفة على ضرورة تعامل الدولة مع ملف سيدي إفني بجد، والاستجابة لمطالب الساكنة عوض تصريف الأزمة الاقتصادية والسياسية التي يعيشها المغرب بالمدينة عن طريق نهج السياسة الأمنية والتهميش والإقصاء والمتابعات القضائية التي لن تؤدي إلا للمزيد من السخط على الأوضاع، حسب البلاغ. ونددت الجمعية في بيان لها توصل موقع "فبراير.كوم" بنسخة منه ب "الاعتقالات المستمرة وبالمتابعات القضائية في حق مجموعة من النشطاء بالمدينة" وكذا ما أسمته "الأحكام في حق مجموعة من النشطاء الجمعويين بالمدينة (مجموعة الناتيبوس)" كما دعت "الدولة والسلطات المحلية إلى الاستجابة لمطالب المعتصمين لأزيد من 90 يوما عوض المقاربة الأمنية وسياسة الترهيب بالاعتقالات والمتابعات في صفوف المطالبين بالعيش الكريم". وقد شهدت المدينة مند صباح أمس استقدام تعزيزات أمنية كبيرة إلى كل من مفوضية الشرطة والثكنة العسكرية بالمدينة. وجدير بالذكر أنه قد جرى اعتقال الناشط الحقوقي محمد امزوز يوم 4/06/2013 وهو أحد مؤسسي السكرتارية المحلية ورئيس جمعية سيدي افني للتضامن الاجتماعي وجمعية إفني ذاكرة وحقوق، وعضو في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، بتهم التجمهر وغلق الطريق و اقتحام الباشوية والاعتصام بداخلها. كما جرى زوال أول أمس الخميس6يونيو2013 اعتقال رشيد بوحفرة بتهمة غلق الطريق العمومية أثناء أحداث 2 ماي الماضي بحسب مصادر حقوقية.