يوم الأحد ثاني يونيو 2013 لا بد وأن يكون تاريخيا في حياة الحزب العمالي، بعد ما قرر مجلسه الوطني المجتمع بمدينة أكادير المصادقة عاى قرار الاندماج لي الاتحاد الاشتراكي:" يوافق وبالإجماع على قرار اندماج الحزب في الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ويفوض للأمانة العامة والمكتب السياسي صلاحيات تدبير هذه المرحلة إلى حين عقد المؤتمر الوطني". هكذا انتهى المجلس الوطني المنعقد أمس، حيث وافق جميع أعضاء المجلس عى العودة للبيت السياسي الذي خرجوا منه سنة 2006، في نفس الفترة التي كان يعيش فيه القوات الشعبية اهتزازات سياسية وتنظيمية داخليا وخارجيا، وكان قبلها قد غادر صفوف الحزب المؤتمر الوطني الاتحاد الذي تفرع عنه الحزب الاشتراكي الذي قرر بدوره العودة للحزب الأم. الحزب العمالي ومنذ أمس يعلن اختفاءه من الساحة السياسية، بعد حوالي سبع سنوات فقط من التواجد التنظيمي والسياسي، دون أن يكون للحزب تأثير كبير في الخارطة السياسية والانتخابية. لكن نهاية الحزب تنظيميا، لم تكن هينة على رفاق عبد الكريم بنعتيق يوم أمس، وأعضاء المجلس يوجهون لباقي مناضلي الحزب في مختلف الأقاليم التحية والتقدير على كل ما بذلوه من تضحيات ونكران للذات في سبيل مشروع الحزب الحداثي.