أكد عبد الحق الخيام، مدير « المكتب المركزي للأبحاث القضائية »، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أنه منذ سنة 2013 والى غاية تأسيس المكتب تم تفكيك 21 خلية إرهابية، إلى جانب الخلية الإجرامية التي تم تفكيكها في 25 غشت المنصرم بمدينة طنجة. وأشار الخيام في حوار مع أسبوعية « تيل كيل »، إلى أن المغرب ينهج إستراتجية استباقية في مكافحة الإرهاب، مضيفا أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام « داعش » يختلف عن تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، حيث يحاول « داعش » تصدير نموذجه وتكوين « ولايات » تابعة له في العديد من الدول العربية. ودعا الخيام المجتمع المدني ووسائل الإعلام إلى التعاون مع مصالح المكتب الفيدرالي للأبحاث القضائية لمكافحة ودرء الخطر الإرهابي عن البلاد، مشيرا إلى أن مواجهة الإرهاب مجهود مجتمعي، والمكتب يقوم بعمله، لكن يتعين على الأسرة والمدرسة أن يضطلعا بدورهما، خصوصا وأن الشباب معرض لخطر خطاب الإرهاب على الشبكات الاجتماعية و »النت ». وكشف الخيام أن « البسيج » يتوفر على مصلحة تهتم بتعقب الخلايا الإرهابية على « النت » تشتغل 24 على 24 ساعة بوسائل مناسبة للقيام بذلك، مضيفا أن المكتب يتعاون في هذا الصدد مع مصالح الاستخبارات في دول كاسبانيا، فرنسا، والولايات المتحدةالأمريكية، من خلال تبادل المعطيات. وأوضح رئيس « المكتب الفيدرالي للأبحاث القضائية »، أن علاقته بوسائل الإعلام كانت نفسها حينما كان يشرف على « الفرقة الوطنية للشرطة القضائية »، « فأنا منفتح على جميع الأسئلة، من أجل تفادي جميع الأكاذيب والادعاءات تجاه المكتب »، يردف الخيام. وشدد المتحدث ذاته على أن المتهم يمر قبل استنطاقه على طبيب خاص معين من طرف الدولة، الذي يجري له فحصا ويقدم عنه تقريرا طبيا، وتتم نفس العملية عند الإفراج عن المتهم وذلك دراء لأي ادعاءات بهذا الخصوص، مشيرا إلى أن وضع طبيب خاص لفحص المتهمين يوضح أن عمل المكتب واضح، كما أنه يتم تسجيل جميع الاستنطاقات في إطار القانون المؤطر لهذه العملية. ونفى الخيام أن تكون هناك أي حالة تعذيب قائلا : » قضيت 30 سنة على رأس الشرطة القضائية وأنا ضد استعمال العنف ضد أي شخص. فالقضاء هو الذي سيدين الشخص وليس أنا، لكن هذا لايمنع أنه قد تكون هناك انحرافات، مؤكدا أنه لم يشهد أي حالة تعذيب. وعلاقة بالتصريحات التي سبق وأن ادعى فيها المتهم بأحداث « أركانة » بتعرضه للتعذيب، أكد الخيام أنه هو من أشرف شخصيا على استنطاقه، وقد اعترف بكل شيء منذ البداية وبالتفصيل، وحينما تم تنقيله إلى السجن قال بأنه تعرض للتعذيب، فسألته هل عذبك شخص ما، فأجابني بأنه تحدث عن التعذيب، لأنه عومل بسوء في السجن ». الخيام وصف المدير العام للمديرية العامة للأمن الوطني، ومدير المخابرات عبد اللطيف الحموشي، بالرجل « النزيه » الذي يعمل من أجل المصلحة العليا للوطن، مؤكدا أن المكتب الفيدرالي يشتغل بتنسيق مع المديرية العامة للأمن الوطني والمخابرات.