بات مرض « الجمرة الخبيثة » يهدد قطيع الأغنام والأبقار على بعد أيام من عيد الأضحى، وذلك بسبب غياب المراقبة البيطرية بأسواق إملشيل ونواحيها، التي انتشر فيها المرض الفتاك بين السكان خاصة دوار أكدال، الذي عبر مجموعة من سكانه عن استيائهم من الصمت « المطبق » لوزارة الصحة ووزارة الفلاحة. وحسب صحيفة المساء في عددها الصادر غد فإن السكان يواجهون اليوم مصيرهم مع العدوى بمرض الجمرة الخبيثة، في ظل غياب الأدوية، وغياب المراقبة البيطرية للحيوانات، خاصة الأبقار التي قالت وزارة الصحة في بلاغ سابق لها إنها هي سبب الداء. وفي ظل غياب الطبيب البيطري، فقد أكدت المصادر ذاتها أن الأسواق تباع فيها الأضاحي دون وجود للطبيب البيطري والذبيحة السرية منتشرة في الإقليم والمجازر تفتح أبوابها وتبيع اللحوم للعموم دون أدنى مراقبة، إذ إن المراقبة البيطرية للمنطقة، تضيف مصادرنا، تكون في الفترة التي تشهد فيها املشيل موسم الخطوبة فقط، وهو ما يزيد من احتمال ارتفاع عدد المصابين بهذا المرض الفتاك واحتمال انتقاله إلى باقي المناطق، بسبب انعدام المراقبة البيطرية بالأسواق التي تباع فيها الأضاحي. وفي الوقت الذي لازال مرض الجمرة الخبيثة يفتك بعدد من المواطنين، فإن السكان يؤكدون أن وزارة الصحة لم تستجب لاستغاثتهم بإرسال قافلة طبية أو لجنة طبية لعلاج المرضى وتوفير الأدوية.