إذا كان الأمير الأحمر كما يسمونه، يتحرك خارج المربع الذهبي لأبناء العمومة والأقارب في محيط الملك محمد السادس، فإن شقيقته للا زينب وشقيقه مولاي اسماعيل ووالدتهما لمياء الصلح التي ترعى المكفوفين، يعتبرون من أفراد العائلة المقربة، وهذا ما يؤكده الحضور المستمر للابن الأصغر للأمير مولاي عبد الله مع الملك محمد السادس. أمس، ظهرت شقيقة مولاي هشام الذي كتب آخر مقال له تحدث فيه عن ثورة الكامون، ونجلة مولاي عبد الله شقيق الملك الراحل الحسن الثاني، إلى جانب عقيلة الملك، وقد بدا واضحا أن النشاط الرسمي تعضده صداقة بين زوجة ملك وابنة عم ملك، وهي الصداقة التي يرعاها الجالس على العرش. فقد ترأست الأميرة للا سلمى٬ رئيسة مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان٬ والأميرة للا زينب رئيسة العصبة المغربية لحماية الطفولة٬ امس الأربعاء ببنسليمان٬ حفل التوقيع على اتفاقية تعاون بين هاتين المؤسستين.
وبموجب هذه الاتفاقية التي وقعتها السيدتان لطيفة العابدة الكاتبة العامة لمؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان وفاطمة حصار الرئيسة المنتدبة للعصبة المغربية لحماية الطفولة٬ ستتكفل مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان بجميع الأطفال المحرومين من الأسرة والمصابين بداء السرطان بمختلف مؤسسات الاستقبال التابعة للعصبة بكافة مناطق المملكة.
وبهذه المناسبة٬ قدمت للأميرة للا سلمى شروحات حول مشروع توسعة المركب الاجتماعي والتربوي للا آمنة ببنسليمان حيث جرى التوقيع على هذه الاتفاقية.
كما زارت الأميرة للا سلمى مرفوقة بصاحبة السمو الأميرة للا زينب مختلف مرافق هذا المركب٬ قبل أن تؤخذ لسموهما صورة تذكارية مع الأطفال وأطر المركب.
ويضم المركب الاجتماعي والتربوي للا آمنة التابع للعصبة المغربية لحماية الطفولة بنية للاستقبال "دار للا آمنة" للأطفال المتخلى عنهم و"دار الفتاة" التي تأوي الفتيات المنحدرات من الوسط القروي.
وتؤمن "دار للا آمنة" التكفل بالأطفال المتخلى عنهم الذين تفوق أعمارهم أربع سنوات٬ من خلال توفير إطار خاص بمرحلة ما قبل التمدرس٬ ثم مرحلة التمدرس٬ بمؤسسات التعليم العمومي بمدينة بنسليمان. ويستفيد هؤلاء الأطفال أيضا من برنامج منوع يتضمن أنشطة ثقافية ورياضية ونزهات ومخيمات. ويبلغ العدد الإجمالي للأطفال الذين استفادوا من خدمات هذه الدار منذ إحداثها سنة 1987 ما مجموعه 386 طفلا.
أما "دار الفتاة"٬ فهي مؤسسة مخصصة للفتيات اللواتي يتابعن دراستهن بالإعداديات والثانويات العمومية ببنسليمان. وتنحدر المستفيدات المنحدرات من أسر معوزة تنتمي إلى الوسط القروي بمنطقة بنسليمان. وقد بلغ عدد المستفيدات من خدماتها منذ إنشائها سنة 2006 ما مجموعه 147 فتاة.