الأميرة للا زينب تترأس حفل تدشين روض الأطفال «العش» ترأست الأميرة للا زينب رئيسة العصبة المغربية لحماية الطفولة، أول أمس الخميس بالرباط حفل تدشين روض الأطفال «العش»، بعد أن تم تجديده وترميمه من قبل المكتب الإقليمي للعصبة بالرباط- سلا. وتطلب ترميم وتجديد هذا الروض غلافا ماليا قدره مليون و200 ألف درهم، حيث ساهمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمبلغ قيمته 500 ألف درهم ومؤسسة صندوق الإيداع والتدبير (500 ألف درهم ) والعصبة المغربية لحماية الطفولة بالرباط -سلا (200 ألف درهم). وبعد قطع الشريط الرمزي، قامت الأميرة بجولة عبر مختلف مرافق هذه المؤسسة، التي تبلغ طاقتها الاستيعابية 160 طفل، تتراوح أعمارهم ما بين ثلاثة أشهر وست سنوات، تتكفل بهم مربيات مؤهلات في مجال التربية الأولية، داخل قاعات وظيفية خاصة بأنشطة الطفولة الصغرى (الحضانة) والتعليم ما قبل المدرسي (روض الأطفال). وبهذه المناسبة، أعربت رئيسة المكتب الإقليمي للعصبة بالرباط-سلا عنان بنيعيش عن اعتزازها بإطلاق هذا المشروع التربوي الهام في المسار الخاص بأطفال ينتمون إلى شرائح اجتماعية تحظى باهتمام ملكي بالغ، وبتدشين هذه المؤسسة الخاصة بالتعليم الأولي، التي تم تجديد مرافقها وتهيئتها بناء على معايير حديثة تساير متطلبات التربية العصرية للأطفال، موضحة أن إعادة تهيئة هذا الروض تدخل ضمن استراتيجية المكتب الإقليمي للعصبة الرامية إلى تحسين ظروف استقبال الأطفال . وأشارت إلى أن هذا الروض ينتمي إلى سلسلة من سبع حضانات ورياض للأطفال تتواجد بالأحياء الفقيرة بكل من الرباطوسلا يتولى المكتب الإقليمي تدبيرها، وتقدم خدماتها لما يناهز ألف طفل، 80 في المائة منهم ينتمون إلى أسر معوزة، مبرزة أن مداخيل الروض الذي تم تدشينه اليوم ستساهم في توفير موارد مالية يتم رصدها لخلق توازن مادي لفائدة باقي رياض الأطفال التي توجد في أحياء فقيرة، وكذا لدعم مركز للا مريم الخاص بالأطفال المتخلى عنهم، والذي يأوي 200 طفل، 50 منهم ذوي إعاقة شديدة. وذكرت أن اثنين من رياض الأطفال السبعة يجري إصلاحها وإعادة تهيئها وتجهيزها، وذلك في إطار شراكة بين المكتب الإقليمي وشركائه. ورغبة منها في تحسين جودة التربية داخل مؤسسات الطفولة الصغرى، المتواجدة بأحياء يعقوب المنصور واليوسفية وحسان ومركز مدينة الرباطوسلا، وضعت العصبة المغربية لحماية الطفولة برنامجا طويل الأمد للترميم، بتعاون مع الشركاء العاملين في الميدان الاجتماعي التربوي في إطار اتفاقية شراكة. وهنأت بنيعيش الأميرة للا زينب على الثقة التي وضعها فيها جلالة الملك محمد السادس، بإسناد جلالتها رئاسة العصبة المغربية لحماية الطفولة لها، مذكرة أن هذه الجمعية العريقة تتوفر على سجل حافل بالمنجزات في خدمة الطفولة المغربية . إثر ذلك، سلمت الأميرة للا زينب الجائزة الدولية لمنظمة السلام للطفلة غزلان بوحسون، التي فازت بالجائزة الأولى «سفراء السلام»، خلال المباراة الدولية للرسم التي شارك فيها أطفال تابعون للعصبة المغربية لحماية الطفولة من مختلف مناطق المملكة. وتجدر الإشارة الى أن هذه الجائزة، التي تمنحها لجنة تحكيم دولية تتكون من 33 عضوا ينتمون لدول من القارات الخمس، مكنت المغرب من احتلال المرتبة ال 68 ضمن البلدان المشاركة في المعرض الفني لأصدقاء السلام الدولي.