جلالة الملك يدشن مركبا للتكوين بالتدرج في حرف الصناعة التقليدية و«مركز الأمل» للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ومركزا سوسيو تربوي متعدد الاختصاصات وفضاء للمرأة والطفل أزيد من 500 مستفيد من مركب للتكوين بالتدرج في حرف الصناعة التقليدية أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أول أمس السبت بالناظور، على تدشين مركب للتكوين بالتدرج في حرف الصناعة التقليدية، تم إحداثه في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بغلاف مالي إجمالي يبلغ 1ر22 مليون درهم. وقام جلالة الملك بجولة عبر مختلف مرافق هذا المشروع الذي يضم مركزا للتكوين في مهن الصناعة التقليدية ومقر غرفة الصناعة التقليدية ومقر المندوبية الإقليمية للصناعة التقليدية. ويسعى المركب الذي تم إحداثه في إطار البرنامج الأفقي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية إلى تمكين الشباب من تأهيل مهني ملائم للطبيعة الاجتماعية والاقتصادية لقطاع الصناعة التقليدية من خلال اعتماد تقنية التكوين بالتدرج وتنظيم دورات لفائدة الصناع التقليديين في إطار التكوين المستمر. ويروم المركب، الذي تم إنجازه من ثلاثة طوابق، على مساحة مغطاة تبلغ 3315 مترا مربعا، دعم وتنظيم وتأطير الصناع التقليديين بالإقليم في أفق تمكينهم من تحسين وتنويع مدخولهم وتثمين منتوجاتهم. ويضم المركب عدة ورشات للتكوين في حرف الفخار والزليج التقليدي والنحث على الحجر والزرابي والمفروشات والحياكة التقليدية والنقش على الزجاج والحدادة الفنية، إلى جانب قاعات للعرض ومحلات تجارية مخصصة للصناع التقليديين وخزانة للكتب وقاعة للمعلوميات ومختبر ومرافق إدارية وقاعة للاجتماعات. وقد تم تمويل إنجاز هذا المشروع الذي يستفيد منه أزيد من 500 شخص في إطار شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (500 ألف درهم) ووزارة التشغيل والتكوين المهني (4ر10 مليون درهم) وغرفة الصناعة التقليدية (5ر3 مليون درهم) ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالات وأقاليم الجهة الشرقية (5ر1 مليون درهم) والمجلس الإقليمي (5ر1 مليون درهم) وكتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية (7ر4 مليون درهم). مركز الأمل السوسيو تربوي سيمكن الأطفال المستفيدين من ولوج نظام التربية والتكوين كما أشرف جلالته، على تدشين مركز الأمل السوسيو تربوي للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة تم إنجازه في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بغلاف مالي بلغ 2ر3 مليون درهم. وتضم هذه المؤسسة الجديدة التي تتسع ل` 200 طفلا، قاعات للدراسة، وقاعة للعلاج الطبيعي، وقاعة متعددة الاستعمالات، وخزانة للكتب ومرافق إدارية وصحية. وقد أنجز المركز السوسيو تربوي للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في إطار برنامج محاربة الهشاشة (المبادرة الوطنية للتنمية البشرية)، والرامي إلى تحسين شروط التكفل بالأشخاص في وضعية هشاشة متقدمة كالمعاقين والأطفال المتخلى عنهم والنساء المعوزات دون دعم أو مأوى والمشردين والمسنين والأيتام الذين تركوا لمصيرهم. ويؤكد إنجاز هذا المشروع السوسيو تربوي العناية الموصولة التي ما فتئ صاحب الجلالة الملك محمد السادس يوليها للأطفال وفي مقدمتهم ذوو الاحتياجات الخاصة، الذين يعانون من التهميش أو الفقر، كما تشهد على ذلك مختلف المبادرات الملكية الرامية إلى النهوض بإدماج هؤلاء الأطفال في محيطهم الأسري والمدرسي والسوسيو اقتصادي. ويعد هذا المركز الجديد ثمرة شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (2 مليون درهم) والمجلس الإقليمي (مليون درهم) ومندوبية وزارة التربية الوطنية وجمعية «أصدقاء الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة» مركز سوسيو تربوي متعدد الاختصاصات،مشروع ذو حمولة اجتماعية قوية يعكس الحرص الموصول لجلالة الملك على رعاية الفئات الاجتماعية في وضعية الهشاشة وفي نفس اليوم دائما، أشرف صاحب الجلالة بمركز فرخانة بالجماعة الحضرية بني أنصار (إقليمالناظور)، على تدشين مركز سوسيو تربوي متعدد الاختصاصات، تم إنجازه في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بغلاف مالي يناهز عشرة ملايين درهم. وقام جلالة الملك بجولة عبر مختلف مرافق هذه المنشأة الاجتماعية والتربوية التي تضم قاعات للتكوين ومحاربة الأمية والتدبير المنزلي والرسم والموسيقى والرقص والمسرح وحضانة وقاعة متعددة الاستعمالات وخزانة للكتب وملاعب رياضية ومقصفا ومرافق إدارية. ويسعى المركز الذي يستفيد منه 500 شخص ويندرج في إطار البرنامج الأفقي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، إلى المساهمة في النهوض بالتنشيط الثقافي والرياضي على مستوى الإقليم وتشجيع النساء المستفيدات على إبراز مهاراتهن واندماجهن. ويجسد هذا المشروع الاجتماعي الحرص الموصول لجلالة الملك على رعاية الفئات الاجتماعية في وضعية الهشاشة، ولاسيما منها الشباب والنساء. وقد تم تمويل إنجاز المركز الذي يمتد على مساحة إجمالية تبلغ 1413 مترا مربعا، في إطار شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (7ر4 ملايين درهم) ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالات وأقاليم الجهة الشرقية (2 مليون درهم) والمجلس الإقليمي للناظور (2 مليون درهم) ووزارة الشباب والرياضة (250 ألف درهم) والتعاون الوطني (250 ألف درهم) ووزارة التربية الوطنية (50 ألف درهم). ويندرج إحداث هذا المركز في إطار مقاربة تسعى لمحاربة الأمية وإقصاء بعض شرائح السكان من خلال النهوض بأعمال وأنشطة التأطير والتكوين والتحسيس. كما يروم المشروع تقريب الخدمات الاجتماعية والتربوية من سكان مركز فرخانة وتشجيع الإدماج الاجتماعي لمختلف الفئات المستهدفة. فضاء للمرأة والطفل مشروع تم إنجازه في إطار البرنامج الأفقي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية سيستفيد منه 200 شخص ويوم الجمعة الماضي، أشرف صاحب الجلالة بمدينة الناضور، على تدشين فضاء للمرأة والطفل «دار الأم للتربية والتكوين»، تم إنجازه في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بغلاف مالي إجمالي بلغ 8ر5 مليون درهم، وقام جلالة الملك بجولة عبر مختلف مرافق هذه المؤسسة الاجتماعية التربوية التي تروم تعزيز وتقوية قدرات المرأة وانخراطها في مسار التنمية بالجهة، وكذا تأطير الشباب وتطوير التنشيط الثقافي والاجتماعي والتربوي بالمدينة. وتضم دار الأم للتربية والتكوين، التي تم تشييدها على مساحة مغطاة تبلغ 1350 مترا مربعا في إطار البرنامج الأفقي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، قاعات للدراسة وورشات للتكوين وقاعة لمحاربة الأمية وقاعة متعددة الاستعمالات ومقرا للهلال الأحمر المغربي ومرافق إدارية وصحية. وقد تم تمويل أشغال المشروع، الذي يستفيد منه أزيد من 200 شخص، في إطار شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (5ر5 مليون درهم) والعصبة المغربية لحماية الطفولة (300 ألف درهم). وبهذه المناسبة، اطلع جلالة الملك محمد السادس، على حصيلة إنجازات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مجال التجهيزات السوسيو تربوية بالناضور والتي تشمل إنجاز 12 مشروعا بكلفة إجمالية تبلغ 65 مليون و974 ألف درهم. وتبلغ نسبة مساهمة المبادرة في هذه المشاريع، التي تروم تحقيق الإدماج السوسيو اقتصادي للفئات المستهدفة، 18 مليون و945 ألف درهم. ويستفيد من هذه التجهيزات التي تشمل دورا للمرأة وأخرى للشباب ومراكز سوسيو تربوية متعددة الاختصاصات ومراكز تربوية لذوي الاحتياجات الخاصة ومراكز للتكوين ومراكز للإيواء والتربية، النساء والأطفال والشباب والأشخاص ذوو الاحتياجات الخاصة والصناع والحرفيون. وتتوزع أنشطة هذه المشاريع، التي تم إنجازها بالكامل، ما بين محو الأمية والتكوين المهني والتأطير التربوي والتنشيط الرياضي والثقافي والفني والاستماع والتوجيه والدعم الاجتماعي والنفسي. ويبرز حرص جلالة الملك على التتبع الميداني لإنجاز مختلف برامج ومشاريع المبادرة بمختلف جهات المملكة، العناية الخاصة التي يوليها العاهل الكريم للتنمية البشرية وتأهيل الإنسان، باعتباره حجر الزاوية في أي مشروع تنموي. وقدمت لجلالة الملك في السياق ذاته، شروحات حول مشروعين كان جلالته قد أعطى انطلاقتهما خلال زيارته الميمونة للإقليم سنة 2010، ويتعلق الأمر بمدرسة الأمل للتلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة التي تم تشييدها بالناضور بكلفة 2ر3 مليون درهم ومركز سوسيو تربوي تم إنجازه ببلدية زغنغان بكلفة 29ر6 مليون درهم. وباعتبارها مشروعا مجتمعيا رائدا، أساسه تأهيل وتنمية المواطن المغربي، تتوخى المبادرة من خلال مختلف برامجها بالأساس دعم النساء والشباب وتحسين ولوجهم إلى الخدمات والتجهيزات الأساسية وتشجيع إدماجهم اجتماعيا واقتصاديا مع إيلاء عناية خاصة للفئات الاجتماعية في وضعية الهشاشة. وقد تم وضع هذه البرامج والمشاريع في إطار مقاربة تقوم على الاستجابة لحاجيات مختلف الشرائح الاجتماعية، وضمان استمرارية المشاريع بتكثيف مشاركة المستفيدين والفاعلين المحليين في التدبير ورصد ميزانيات قارة للتسيير، إلى جانب التنسيق مع البرامج القطاعية لتحقيق مشاريع مندمجة ذات وقع إيجابي واسع على السكان. أمير المؤمنين يؤدي صلاة الجمعة بمسجد آمنة بنت وهب بالرباط هذا، وكان أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، قد أدى صلاة الجمعة بمسجد آمنة بنت وهب بمدينة الرباط. وأكد الخطيب في مستهل خطبتي الجمعة على أهمية المسؤولية الفردية عن الحياة وعن الكسب فيها من خلال أربعة أمور أكرم الله بها الإنسان. وذكرفي خطبته بأن الأجل المحتوم وافى، صاحبة السمو الملكي الأميرة للاعائشة، مشيرا إلى أن المغاربة، إذ يستعرضون حياة الأميرة الفقيدة، يجدونها حافلة بالريادة التي أثمرت جميل الاقتداء، وكذلك أرادها وعلى هذا المنهاج رباها ووجهها والدها المغفور له محمد بن يوسف، في وقت خطط فيه لنهضة المغرب الحديث من أجل تحقيق الاستقلال أولا والنهضة العصرية ثانيا. وأشار إلى أن الأميرة الفقيدة كانت نبراسا مضيئا للمرأة المغربية في ليل الاستعمار، فجاءت أعمال حياتها مستجيبة لطموحها المترجم لطموح والدها على وفق ما كان ينبغي أن تكون عليه نهضة المغرب، متساوية منسجمة تشاركية بين الرجل والمرأة، إذ أنه، ومنذ صدعت سموها بتلك المبادئ النهضوية الشهيرة في خطاب طنجة عام 1947، توالى إنشاء الجمعيات النسوية استلهاما من دعوتها، وتوالى فتح المدارس للبنات باسمها، فكانت رحمها الله عنوانا لنهضة نسوية متواصلة. وذكر الخطيب بالحديث النبوي الشريف «لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك مما طلعت عليه الشمس»، مؤكدا أن سمو الأميرة للا عائشة «هدى الله بها أمة كاملة في شأن خطير من شؤونها، ألا وهو تحرير المرأة من العوائد السلبية ومن سلاسل الجهل والتخلف، والدليل على ذلك أن ما نراه من تميز نهضة المغرب، في ما تحقق للمرأة في حقوقها، وإسهامها في بناء المغرب اليوم، إنما بدأ بمبادرة الأميرة للا عائشة رحمها الله». وأكد الخطيب أن الإسلام ساوى بين المرأة والرجل بشكل تام لأن الأمة الإسلامية هي أحوج ما تكون إلى جميع أبنائها وبناتها للنهوض بوظيفة عمارة الأرض وإثبات وجودها، مشيرا في هذا الصدد إلى أن عددا من النقائص التي تتهم بها المرأة المسلمة إنما مرجعها إلى العادة لا إلى العبادة، وإلى المجتمع لا إلى الدين وأحكامه.