فرع مراكش، وبشراكة مع صندوق الأممالمتحدة لرعاية الطفولة. ويهدف هذا المركز، الممول من قبل مانحين سويديين (مائة ألف دولار)، إلى معالجة ظاهرة الإهمال والتخلي عن الأطفال من قبل الأمهات العازبات، وذلك على الخصوص، من خلال عمليات التحسيس والمرافقة والوقاية. وأكدت رئيسة العصبة المغربية لحماية الطفولة -فرع مراكش السيدة لمياء الأزرق الشرايبي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بهذه المناسبة، أن هذا المشروع يستهدف النساء الشابات اللائي يوجدن في حالة حمل، علاوة على فتيات المؤسسات التعليمية اللواتي يحتمل أن يواجهن مشكلا من هذا القبيل. وأضافت أن المركز يتطلع، في مرحلة أولى، إلى مرافقة النساء الشابات الحوامل، حتى يقتنعن بنهج سبل أخرى غير التخلي عن مواليدهن، بالاضافة الى العمل على تحسيس الفتيات بالمشاكل التي تطرحها هذه الظاهرة، وذلك من أجل حمايتهن من الحمل غير المرغوب فيه. من جهته، وصف ممثل منظمة (اليونسيف) بالمغرب السيد ألوييس كاموراجي، هذه المبادرة بالهامة جدا، على اعتبار أن مهمة المركز، الذي يتكفل لحد الآن بالاطفال المتخلى عنهم، توسعت لتشمل الجانب الوقائي. وقال إنه "إذا أردنا القضاء على اشكالية التخلي عن الاطفال، يجب، بالاضافة الى التكفل بهم، تطوير الأساليب المتعلقة بالجانب الوقائي"، مجددا التأكيد على دعم (اليونسيف) لمبادرة من هذا النوع. وأشار الى أن الهيآت التي تتكفل بالاطفال المتخلى عنهم، هي مؤسسات تابعة للمجتمع المدني وتتوفر على موارد مالية ومادية وبشرية محدودة، مؤكدا، في هذا الصدد، ضرورة الاهتمام أكثر بالجانب الوقائي، لأنه مع مرور السنين، ستجد هذه الهيآت نفسها غير قادرة على مواجهة ارتفاع عدد هؤلاء الاطفال من أجل التكفل بهم. وتجدر الإشارة إلى أن العصبة المغربية لحماية الطفولة، وهي منظمة غير حكومية ذات منفعة عامة، والتي ترأسها صاحبة السمو الملكي الأميرة للا آمنة، تقوم بعدة أنشطة، تسعى من خلالها إلى حماية الطفل وصيانة حقوقه والعناية بصحته وتربيته، ووقايته من الإهمال وسوء المعاملة ومساعدة الطفل المحروم من الأسرة، بالإضافة إلى تكوير الأبحاث والتكوين والإعلام في مجال الأم والطفل.