يعمل رجال الأمن والشرطة في الدارالبيضاء على حصار الجريمة، في عمل استباقي، خاصة بعد تفشي الظاهرة في العاصمة الاقتصادية. وتوزع رجال الأمن بالزي الرسمي والزي المدني، عبر سيارات الأمن خاصة « لاوندروفير » والدراجات النارية، عبر أهم النقط السوداء لمحاصرة الجريمة. وتمركزت سيارات الأمن، صباح اليوم، قرب المكتب الوطني للكهرباء بشارع مولاي سليمان، بعين السبع، لتفتيش حافلات النقل الحضري، المتوجهة إلى المحمدية وعين السبع والبرنوصي، وإلقاء القبض على المشتبه فيهم والمبحوث عنهم. وعاينت « فبراير. كوم » سيارة أمن أخرى بمفترق الطرق (مدار) الجيش الملكي ومحمد اسميحة، كما تفرق رجال أمن باللباس المدني، أمس لاعتقال المشتبه فيهم. كما أن سيارات للشرطة تتوقف يوميا بملتقى زنقة الشاوية وشارع لالة ياقوت للتحقق من هوية المشتبه فيهم، واعتقال كل مبحوث عنه، بعد التحقق من هويته، والأمر نفسه بمواقع عدة في شوارع وأحياء الدارالبيضاء. يذكر أن الدارالبيضاء رتبت في المرتبة 67 في تصنيف أخطر المدن عبر العالم، من أصل 416 مدينة. وكان مؤشر نومبو للجريمة للعام الحالي اعتبر الدارالبيضاء ثالث أخطر مدينة في العالم العربي بعد كل من الجزائر العاصمة، التي حلت في المرتبة الأولى، وبنغازي، التي تعيش حالة حرب، ويحاصرها الإرهاب، في المرتبة الثانية. وحصلت الدارالبيضاء، في هذا التصنيف، على معدل 61.61 في ما يخص مؤشر الجريمة، و38.39 في ما يخص مؤشر السلامة، واعتبر المؤشر أن كلا من جرائم القتل والفساد والانحراف والعنف هي مرتفعة بالمدينة. وأشار المصدر نفسه إلى أن 69 في المائة من سكان الدارالبيضاء أو زوارها يكون لديهم تخوفات من التعرض للسرقة أو النهب، في حين أن 58 في المائة منهم يخافون من التعرض للشتيمة والإهانة، و64 في المائة لهم مخاوف من مواجهة الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات، و82 في المائة يخافون من الفساد والرشوة.