تحدث الصحافي طلحة جبريل مدير الشرق الأوسط في المغرب، عن معيقات الصحافة المغربية، وتساءل هل لابد أن يكون بالمغرب 23 صحيفة يومية، لبلد لا يتعدى عدد قرائه 300 ألف، وأضاف أنه لابد من التفكير في صحافة المؤسسات وليس صحافة الصحافي المقاول الذي يمتلك صحيفة ويسير بها كما يريد.. واقترح أن يكون للصحيفة المغربية، وجهان، الأول ورقي والثاني إلكتروني. وأكد الصحافي طلحة بلغة قد تغضب أبرز الأقلام الصحافية المغربية، أن الصحافة المغربية تعتمد على الصدف، وقال بالحرف:" "..يحدث أن تبيع بالأمس الليمون أو الفجل أو خيزو.. وتصدر جريدة وتنجح فتفترض أنك صحافي، ولهذا يصدق بعضهم أنه ناشر ورئيس تحرير، وتجربتي مع تلاميذي الذين درستهم وعملوا معي وأفخر فخور بهم، يمكن لأي منهم أن يصبح رئيس تحرير، لكن هل الكفاءة هي المعيار في تقلد هؤلاء الصحافيين لمنصب رئيس التحرير؟ هناك رؤساء تحرير لا يكتبون وتكتب لهم افتتاحية، ويضعون صورهم!! فهل هذه صحافة أم "جوطية" ؟ وأضاف أنه لا وجود في الصحافة المغربية رؤساء تحرير، يفترض فيهم أن يراكموا تجربة لا تقل عن 15 سنة، وتمرسوا على كل الأجناس الصحافية، واحتكوا بالميدان بما في ذلك تغطية الحروب.. وقال:" أنا مثلا ابن الصحافة المغربية.. أعطني صحافيا واحدا في المغرب غطى الحروب، السفر بالنسبة إليهم هو السفر ما وراء البحر الأبيض المتوسط.." وفي نفس السياق أضاف:" رؤساء التحرير في المغرب يترفعون عن كتابة خبر ويعتقد أنه عليه أن يكتب فقط عمود ويظهر في الصورة أعلاه بربطة العنق.. مع العلم أن رئيس التحرير هو الذي يكتب خبرا ويجري حوارا.."