خرج حزب الاستقلال في بلاغ ناري يهاجم كتيبة العدالة والتنمية الإلكترونية، بلغة جديدة، قد تدخل، بل « تغني » القاموس السياسي للثنائي حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، وعبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، رئيس الحكومة، والذي انتعش باصطلاحات جديدة. وفي بيان الاستقلال، الذي جاء بمناسبة نفي « نزيف » أو استقالات جماعية لقياديين استقلاليين في فاس، أعاد التذكير ب »إشاعات » سابقة، قال بيان حزب شباط، إن مناضلي العدالة والتنمية من روجوها، على مواقع التواصل الاجتماعي. وقال البيان إنهم « يطبقون بشكل حرفي شعار وزير الدعاية في حكومة العهد النازي (اكذبوا حتى تصدقوا أنفسكم) .. أكذوبة وراء أخرى.. يغرقون مواقع التواصل الاجتماعي، بسيل من الأخبار الزائفة والإشاعات الكاذبة، التي يتم ترويجها بقوة وحماس كبيرين من قبل المريدين والأدعياء ». وأشار البيان إلى أن « ناشطي حزب البيجيدي، التابع للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين، نشر خبر وفاة الأمين العام لحزب الاستقلال، لكن حميد شباط ظهر، في اليوم نفسه، في لقاء تواصلي، حاشد مع سكان مدينة فاس، وهو ما جعل المتتبعين يتهكمون على الذين يدعون التشبث بالصدق، والأخلاق الحميدة، وبعد ذلك نشروا خبرا يدعون فيه أن سكان زواغة يثورون على شباط، وظهر للمتتبعين مرة أخرى أن الأمر يتعلق بمجموعة من أصحاب السوابق، يريدون ترويع السكان، بإيعاز من أعضاء البيجيدي، وبعض رجال الأمن، وعندما اكتشف المواطنون كذبهم، تواروا إلى الخلف من أجل البحث عن كذبة جديدة، فلم يجدوا سوى الادعاء بوجود نزيف حاد من الاستقالات من صفوف حزب الاستقلال بمدينة فاس، والمضحك المبكي بالنسبة لهؤلاء الأفاكين، هو أن الأمر يتعلق بمناضلين أشد ثباتا على القيم والمبادئ الاستقلالية التي تربوا عليها، و(ما بدلوا تبديلا) ». واستغرب البيان الأمر لأن « الخبر الكاذب، جاء مباشرة بعد الحكم القضائي الذي انتصر للنظام الأساسي لحزب الاستقلال، ضد ما يسمى تيار (بلا هوادة) »، الذي قال في حقه إنه » أعضاءه أصبحوا معدودين على رؤوس الأصابع، ومجرد كراكيز في يد رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران ». وأشار إلى أن « مواقع التواصل الاجتماعي المحسوبة على حزب المتأسلمين، ظلت وفية للغة الكذب التي تتقنها في مواجهة القوة التنظيمية لحزب الاستقلال، ولا تتردد في ترويج الأكاذيب ونشر الأخبار الزائفة عن انسحابات وهمية لمناضلين من صفوف من حزب الاستقلال »، موضحا « بعد نشر الموقع الرسمي لحزب البجيدي للخبر الكاذب الذي تقول فيها إن حميد شباط مات في حادثة سير، بمنطق التشفي والضغينة، ها هم المتاجرون بالدين الإسلامي الحنيف، يختلقون الأخبار ويوزعونها على المهرطقين والخراصين، من أجل إعادة نشرها ». وخلص بيان حزب شباط إلى أن « حزب الاستقلال الذي يلتحق بصفوفه أكثر من عشرة آلاف منخرط شهريا، يقول للخراصين والمنافقين ومروجي الإشاعات، موتوا بغيظكم.. صدقوا أوهامكم.. إن حزب الاستقلال يسظل قويا، وأن الاستقلاليات والاستقلاليين أكبر من تنال منهم هرطقة المهرطقين وشعوذة المشعودين.. ».