انتقد الصحافي علي أنوزلا وزارة الاتصال والخطوات التي يقوم بها مصطفى الخلفي، مؤكدا ان ما يقف وراء اليوم الدراسي الذي عقده مؤخرا حول الصحافة الإلكترونية،هو محاولته ضبط المواقع الإلكترونية بدل تأطيرها، حيث يقوم بما سماه سياسة "العصا والجزرة" وان هدفه هو تمكين مواقع "بوليسية" من الدعم مقابل تشديد الخناق على المواقع الحرة. وقد ألقى علي أنوزلا مداخلته في إطار ندوة نظمها طلبة بالمعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط مساء الاثنين 19 مارس 2012، والتي حملت عنوان "الإعلام الإلكتروني وحرية التعبير"، وهي الندوة التي عرفت مشاركة كل من طلحة جبريل مدير مكتب جريدة الشرق الأوسط بالمغرب، والصحفي السوري محمد زيد مستور، وسيرها المدون إسماعيل عزام. ووصف أنوزلا السياسة التي تعتمدها الدولة المغربية بسياسة الرقابة الناعمة، حيث تغلق باب الإشهار أمام المؤسسات الصحفية التي تنتقد عملها، هذا في الوقت الذي اعتبر ان باب إصلاح الإعلام يمر أساسا عبر إصلاح الإعلام الرسمي، مؤكدا أن على مصطفى الخلفي وزير الاتصال أن يغير من طول النشرات الإخبارية والوقت المخصص للأنشطة الملكية وتنحية بعض مدراء الأقسام الإخبارية إن كان حقا يريد الإصلاح. كما تعرض مدير موقع "لكم" الإخباري لقضية أخلاقيات المهنة، والتي قال أنها غالبا ما تستخدمها الدولة لقمع الصحافة الحرة، فالأخلاقيات يجب أن تكون في كل مهنة كالأمن الذي ينتهك أعراض الناس، كما يجب أن تطبق على جميع الصحف، حيث تحدث عن وجود جرائد ومواقع "بوليسية" تنتهك أعراض الناس دون حسيب ولا رقيب. واعتبر الصحافي مدير مكتب جريدة الشرق الأوسط بالمغرب طلحة جبريل، أن مشكل الصحافة بالمغرب، هو في تراجع معدل القراءة أساسا، وتنبأ باندثار الصحافة الورقية في غضون ال5 سنوات المقبلة، كما أوصى بضرورة تطوير الصحافة الجهوية، وبخلق الصحف لمواقع إلكترونية حقيقية عوض المواقع التي توضع فيها نفس أخبار الجريدة.