تفتقت عبقرية لصوص السيارات لتستغل المواقع الإلكترونية للبيع على الأنترنت، وكشف سقوط لص في مدينة طنجة، بعد أن صدرت في حقه مذكرة بحث وطنية، عن أسلوب جديد في السطو على السيارات التي يضع أصحابها إعلانات بيعها على أحد المواقع الشهيرة لهذا الغرض. وستنظر المحكمة الابتدائية يوم فاتح يوليوز في قضية متهم بسرقة عشرة سيارات في كل من مدينتي فاسوطنجة، وجاء سقوط اللص بعد جهد فردي لأحد الضحايا، الذي تعرض لسرقة سيارته بشكل هوليودي. ويروي الضحية كمال أمزيان كيف اتصل به شخص، أواسط شهر ماي، يعرض عليه اقتناء سيارته من نوع « داسيا لوغان »، بعد أن وضع صورها ورقم هاتفه على أحد المواقع الشهيرة للبيع والشراء عبر الويب. ويروي أمزيان ل »فبراير.كوم » أنه التقى بالشخص بحي واد فاس وتبادلا أطراف الحديث ليمكنه من تجريب السيارة بعد أن جلس في المقعد المحاذي للسائق، ويضيف « بعد التفاهم شرع في النزول من السيارة في مكان قبالة منزل ادعى أنه يسكن به، فباشرت أنا الآخر عملية النزول للالتحاق بمقعد القيادة، غير أنني فوجئت به وقد رجع إلى السيارة وأغلق الأبواب وهمّ بالفرار، حاولت الإمساك به من نافذة السيارة المحاذية للمقود غير أنه انطلق بسرعة جنونية فسقطت في قارعة الطريق، بعد أن كاد أن يدهسني ». في العاشر من يونيو، استدعي الضحية من طرف مصالح الشرطة القضائية بفاس لمحاولة التعرف على الجاني من خلال صورة لأحد المجرمين الذين لهم سوابق في سرقة السيارات عن طريق موقع عرف بعرض المواد المعروضة للبيع، وفعلا تعرف أمزيان على الجاني، وعلم أنه موضوع مذكرة بحث وطنية على إثر سرقات متعددة للسيارات من مدن مختلفة. يقول الضحية « واصلت مجهوداتي الخاصة في البحث عن اللص الذي اكتشفت أن اسمه « م أ » وأنه من ساكنة مدينة سيدي قاسم، وأنه متزوج وأب لبنت، ليجري إلقاء القبض عليه في مدينة طنجة يوم 22 من هذا الشهر حيث كان مختبئا لدى أحد أفراد أسرته هناك ».