أوقفت مصالح الشرطة القضائية، التابعة لولاية أمن طنحة، مؤخرا، شخصا متخصص في سرقة السيارات عن طريق موقع "أفيطو" على الصعيد الوطني ك"فاسوسيدي قاسم وسلا…." وجاء إيقاف المعني بالأمر، بعدما تمكن شاب كمال أمزيان وهو رجل تعليم في مدينة فاس من تتبع خطوات المتهم، بعدما عرض سيارته من نوع "داسيا لوغان الجديدة" للبيع عن طريق موقع "إفيطو". وعلمت "كود" أن صاحب السيارة اتصل به شخصا معربا عن رغبته في شراء سيارته أنه يقطن بحي الحديقة، حيث اتفق معه على موعد في نفس اليوم، ومكنه هذا الأخير من تجربة السيارة بعد أن جلس في المقعد المحاذي للسائق، وبعد التفاهم شرع المتهم الرئيسي في النزول من السيارة في مكان قبالة منزل ادعى أنه يسكن به، فباشرت أنا الآخر عملية النزول للالتحاق بمقعد القيادة، غير أني تفاجأت به وقد رجع إلى السيارة وأغلق الأبواب وهم بالفرار. وأضاف الضحية في تصريحاته أمام الشرطة القضائية أنه حاول الإمساك بالمتهم من نافذة السيارة المحاذية للمقود غير أنه انطلق بسرعة جنونية فسقطت في قارعة الطريق بعد أن كاد أن يدهسني بالسيارة، قبل أن يوجه على الفور إلى مصالح الأمن، جيث سجل شكاية سرقة سيارته ضد مجهول واستمع إليه في محضر رسمي. وحسب المعلومات التي حصلت عليها "كود"، فإن الضحية منذ تلك اللحظة وإلى غاية العاشر من شهر يونيو، بذل مجهود من البحث للتعرف على هوية اللص دون جدوى. وفي العاشر من يونيو، استدعيت من طرف مصالح الشرطة القضائية بفاس لمحاولة التعرف على الجاني من خلال صورة لأحد المجرمين الذين لهم سوابق في سرقة السيارات عن طريق موقع "أفيطو.ما"، وفعلاً تعرف على الجاني وعلم أنه موضوع مذكرة بحث وطنية على إثر سرقات متعددة للسيارات من مدن مختلفة. وتابعت المصادر أن الضحية واصل مجهوداته الخاصة في البحث عن اللص الذي اكتشف أن اسمه الحقيقي "محمد امبارك أولحسن" وأنه من ساكنة مدينة سيدي قاسم، وأنه متزوج وأب لبنت، حيث اهتدى في يوم 21 يونيو إلى أنه مختبئ عند خالته في منزلها بأحد أحياء مدينة طنجة، وسافر في اليوم الموالي وذهب إلى أقرب مركز للشرطة وأبلغهم بمكان تواجده. وانتقلت صباح يوم (22 يونيو 2015) مصالح الأمن إلى مكان تواجده وقامت باعتقاله واستمعت إليه في محضر رسمي حيث وجدته في حالة تلبس ومعه العديد من الوثائق الخاصة بالغير تحصل عليها من خلال السرقة: بطائق التعريف الوطنية، رخص السياقة، بطائق رمادية للسيارات، بطاقة بنكية، مسروقات مختلفة. وعلمت "كود" أن مصالح الشرطة القضائية بولاية أمن طنجة استمعت إلى الضخية في محضر رسمي روى فيه تفاصيل السرقة وكيف اهتدى إلى مكانه، وتبين من خلال تحقيقات الشرطة أن الجاني قام بسرقة عشر سيارات من مدن مختلفة واعترف بالسرقة لكنه ادعى أنه يستعمل السيارات المسروقة في عمليات سرقة لحواسيب محمولة وهواتف نقالة وأنه يتخلص من السيارات في مدن أخرى وذلك بركنها في مكان ما وبداخلها مفتاحها. وحسب المعلومالت المسربة من البحث، فإن الجاني أنكر أن يكون أي أحد متعاونا معه في عمليات سرقة السيارات، حيث تم تقديمه أمام وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بطنجة يوم الأربعاء 24 يونيو2015.