قاده قدره إلى مدينة طنجة، حين وجد نفسه في قبضة الشرطة، بعدما ظل مبحوثا عنه على الصعيد الوطني، من أجل تنفيذ مجموعة من السرقات عن طريق النصب والاحتيال باستخدام الأنترنيت. مصالح الأمن بطنجة أوقفت شخصا كان يقود سيارة، أبلغ عن سرقتها صاحبها، الذي ظل يلاحقه من فاس، وأشعر الشرطة بموقعه، ليتم اعتقاله وحجز مجموعة من البطاقات الرمادية وبطاقات التعريف الوطنية، كانت بحوزته. الشخص الموقوف من مواليد 1977 بمدينة سيدي قاسم، وقد تبين من خلال البحث الأولي، الذي باشرته الشرطة القضائية لطنجة، بأنه موضوع مذكرة بحث حول علاقته بحوادث سرقة حوالي 10 سيارات، تم تسجيلها مؤخرا بمدن مكناسوفاس وسلا والقنيطرة. المعني بالأمر كان يستقطب ضحاياه، وفق اعترافاته أمام المحققين، عبر أحد المواقع المتخصصة في عرض السيارات ومختلف الأدوات للبيع على الأنترنيت، وحين يربط الاتصال بصاحب السيارة المعروضة للبيع، يحدد موعدا معه لمعاينة السيارة بدعوى رغبته في شرائها، ويستغل فرصة تجربتها ليسرقها، ثم ينفذ بها سرقات أخرى قبل أن يتخلى عنها في مدينة أخرى. هذه الطريقة مكنته من سرقة مجموعة من السيارات، أغلبها بمدينة مكناس، حوالي خمس سرقات، ومن خلال حصوله على السيارة، التي تسهل عليه الفرار، حسب تصريحاته، يقوم بتنفيذ عمليات السطو على الهواتف المحمولة وبعض الأجهزة الأخرى، بعدما يترصد لضحاياه، الذين غالبا ما يتعرف عليهم عبر الأنترنيت. احتفاظه ببعض البطاقات الرمادية لعدد من السيارات التي قام بسرقتها، وكذا العثور بحوزته على مجموعة من بطاقات التعريف تعود لبعض أصحاب السيارات المسروقة، كانت من بين الأدلة التي تمت محاصرته بها خلال البحث الذي أجرته الفرقة الجنائية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بطنجة، قبل تقديمه أمام النيابة العامة رهن الاعتقال لمواجهة المنسوب إليه.