- السعيد قدري: ضربة استباقية لمصالح امن بني مكادة، تلك التي وجهتها عشية اليوم لأحد المطلوبين للعدالة على الصعيد الوطني، بناءا على مذكرات بحث عديدة صادرة عن عدد من المدن المغربية . القضية أعلن عنها عشية اليوم الاثنين ،اثر مداهمة لعناصر الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية بني مكادة بطنجة لمنزل بحي الجيراري، وهي العملية التي أسفرت على اعتقال الشاب البحوث عنه منذ أشهر . وفي تفاصيلها أوردت مصادر أمنية، إلى أن معلومات إخبارية كشفت النقاب عن وجود شاب داخل إحدى المنازل بحي الجيراري ، وهي المعلومات التي عملت من خلالها المصالح الأمنية بمنطقة بني مكادة على مراقبة المعني بالأمر وفتح تحقيقات عاجلة ، على إثرها باغتت حوالي الساعة الثالثة والنصف من عشية اليوم الاثنين المعني بالأمر وتمكنت من اعتقاله دون إبداء أي مقاومة لرجال الأمن . مصدر امني أشار بهذا الصدد، إلى أن المتهم ويدعى "ع .ح " من مواليد سنة 1986 له سوابق إجرامية كبرى، غالبيتها تتعلق بجرائم سرقة السيارات، وأضاف المصدر إلى انه بعد التحقيق مع المتهم من لدن عناصر فرقة أمنية ببني مكادة تبين انه كان مبحوث عنه بمدن مكناس ، سيدي قاسم، فاس ، وكان يتخذ منزل العائلة بطنجة، ملاذ أخير له بعد فراره من قبضة مصالح الأمن بالمدن السالف ذكرها . ووفق المعلومات المتوصل بها ، قالت مصادر أمنية، أن المتهم كان يعتمد على طرق احتيالية عديدة وهي الطرق التي أوقعت عدد من الضحايا الذين استطاع المتهم سلبهم معدات وسياراتهم قبل الفرار إلى وجهات مجهولة ، وأضافت مصادرنا إلى أن المتهم الذي عثر بحوزته على ساعات يدوية ، وكمبيوتر إلى جانب أزيد من 6 رخص سياقة، و6 ورقات رمادية، و7 بطائق وطنية تعود لأشخاص تمكن من الاستيلاء على سياراتهم الخاصة، كان في الغالب يلج إحدى المواقع الالكترونية التي تنشر أخبار البيع وشراء السيارات حيث يعمد بالاتصال بصاحب السيارة والذي يضرب معه موعدا بإحدى الأماكن الخاصة التي يختارها لتنفيذ جرائمه ، بداعي انه يريد اقتناء السيارة قبل الفرار بها إلى وجهات عديدة . وحول شركاء محتملين للمتهم نفت المصالح الأمنية بطنجة وجود شركاء له وأكدت في المقابل إلى أن المتهم كان يستعد لتنفيذ عدد من عمليات السرقة بمدينة طنجة التي حل بها قبل أسابيع، وستتم إحالة الضنين على أنظار النيابة العامة فور انتهاء التحقيقات الجارية التي من خلالها تحاول السلطات الأمنية فك لغز اختفاء المتهم وهروبه طوال هذه المدة من قبضة مصالح الأمن .