- السعيد قدري: اختارت عناصر الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية بني مكادة بطنجة التريث قليلا من اجل الإمساك بخيوط جريمة تنفيذ عمليات سرقة طالت محتويات أزيد من 20 سيارة خاصة بعدد من الأحياء بمدينة طنجة وبالخصوص بالمنطقة التي توجد داخل نطاق نفوذها . العناصر الأمنية حاولت وضع حد للمتهم غير ما مرة غير انه ظل يتوارى عن الأنظار إلى غاية أمس الاثنين حيث وضع له كمين محكم تمكنت من خلاله المصالح الأمنية من إيقاف المشتبه به متلبسا في سرقة إحدى السيارات . عناصر الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية بني مكادة استعانت في خططها من اجل إيقاف المتهم بطرق جديدة قصد إيقافه في حالة تلبس قبل أن تنقض عليه مباشرة إثناء محاولته تنفيذ الجريمة رقم 22 وهي جرائم السرقة التي غالبا ما يختار لها الشاب المتهم الذي لا يتعدى عمره 26 سنة وهو من نواحي طنجة أماكن عديدة بمنطقة بني مكادة وبأحياء غالبا ما تنام وتصبح على إيقاع الصمت والسكون ، وهو المعطى الذي يتخذه المتهم في تنفيذ مهامه الإجرامية بعيدا عن أعين المراقبة. توالت عمليات المتهم الإجرامية وتوالت معها شكايات عدد من المواطنين كما توالت معها تحقيقات عناصر الشرطة القضائية ببني مكادة من اجل إيقافه بعد صدور مذكرة بحث في حقه منذ أشهر ، غير أن المتهم وهو من ذوي سوابق في هذا المجال وفي قضايا أخرى لم يفلت هذه المرة من تحركات رجال العناصر الأمنية التي فكت أولى خيوط جريمته مستعينة بالبحث الذي أجرته حول المتهم وبالمعلومات الإخبارية التي أوقعته في شراك رجال الشرطة والتي أنهت عملياته بطريقة خاصة. المعلومات الأولية التي كشفت عنها مصادر أمنية أشارت أن المتهم تخصص في السرقة من داخل السيارات وإلحاق خسائر مادية بها، وذلك عن طريق كسر أقفالها تارة، وفتح أبوابها تارة أخرى باستعمال مفتاح البراغي "طورنوفيس" خاص بهذه العمليات الإجرامية. نفس المصادر أضافت، أن المعني بالأمر كان ينشط بعدد من الأحياء التي تقع تحت نفوذ الدوائر الأمنية رقمي 9 و10 ، وبالضبط على مستوى حي بنكيران-حومة الشوك- وطنجة البالية ، وقد باغته عناصر الأمن لحظة محاولته سرقة إحدى السيارات الخاصة بالمنطقة. مصادرنا أشارت في نفس السياق أن المتهم وبعد إيداعه رهن تدابير الحراسة النظرية من أجل تعميق البحث معه ، جرى أمس الاثنين تقديمه في حالة اعتقال أمام أنظار النيابة العامة بمدينة طنجة.