قضت غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا مكافحة الإرهاب بملحقة سلا، أخيرا، بأربع سنوات حبسا في حق متهم نسب إليه أن إصابته بفقدان المناعة المكتسبة دفعته إلى التزمت لينتهي به المطاف إلى الارتماء في أحضان « داعش » من خلال الإعلان عن ولائه لهذا التنظيم ومبايعة أميره أبو بكر البغدادي. وكان المتهم صرح أثناء مثوله أمام هيأة الحكم أنه رسول لله وابن رسول الله، مما جعل دفاعه يطالب بإجراء خبرة بشأن قدراته العقلية، وهو ما رفضته المحكمة وحكمت عليه بأربع سنوات حبسا نافذة. واتهم الظنين، المزداد عام1975، عازب وبناء، أنه بعد اقتناعه بفكرة الجهاد راودته فكرة السفر إلى سوريا، لكن إمكانياته المادية لم تسعفه، وفكر في القيام بتخريب ضريح بمسقط رأسه بنواحي مراكش، والذي طرد منه مجموعة من النسوة اللواتي كن بداخله لأن ما يقمن به هناك يدخل في إطار الشرك بالله . كما قام بإتلاف بطاقته الوطنية وجواز سفره، لكونه لا يعترف بالمؤسسات الدستورية على غرار عدم اعترافه بالعلم المغربي، وذلك لكون النظام لا يحكم بشرع الإسلام. ونفى المتهم أمام قاضيا لتحقيق، فقط، تفكيره في السفر إلى سوريا من أجل الجهاد.