قضت غرفة الجنايات المكلفة بقضايا مكافحة الإرهاب بملحقة سلا بعد زوال يوم الخميس المنصرم بسنة حبسا في حق حدث، هو ابن قاض شرعي لدى تنظيم »داعش«. وهكذا قضت المحكمة في حق الحدث/الإسكافي، المزداد سنة 1998، بسنة حبسا، منها ثمانية أشهر حبسا نافذاً، وأربعة أشهر موقوفة التنفيذ. وكانت مصالح الأمن قد اعتقلت الظنين استنادا إلى ذكر اسمه في ملف يتعلق باستقطاب مقاتلين جهاديين لإرسالهم إلى سوريا قصد الإلتحاق بالتنظيمات المتطرفة. في هذا الصدد نسب إلى متهم استقطابه مواطنين منحدرين من منطقة ميسور قبل سفره إلى سوريا، حيث كان يسلمهم رقم هاتف والد الحدث، الذي عيُّن كقاض شرعي لدى الدولة الإسلامية في العراق والشام، حيث كان هذا الأخير يتصل بابنه/المتابع وزوجته عبر الهاتف ويطلب منهما الإلتحاق به. ونسب إلى الحدث أنه خلال تصفحه لمواقع التواصل الإجتماعي لفت انتباهه مجموعة من الأشخاص الحاملين للفكر الجهادي يبايعون أمير تنظيم »داعش« أبو بكر البغدادي، فقام بدوره بمبايعته عبر مواقع التواصل الإجتماعي، إلا أنه نفى هذه المبايعة عند الإستماع إليه من طرف قاضي التحقيق، مضيفا أنه لم تكن له نية السفر إلى سوريا قصد الجهاد. وأنكر الحدث انتماءه إلى أي تيار سلفي، أو جهادي، أو ديني متطرف، ولا علم له باستقطاب المتطوعين إلى سوريا، والذي توبع بتهمة تكوين عصابة لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام، وعدم التبليغ عن جريمة إرهابية، وعقد اجتماعات عمومية بدون تصريح مسبق، وممارسة نشاط في جمعية غير مرخص لها. وكان قاضي التحقيق قد استمع إلى الحدث يوم 2014/9/24 ليقرر إيداعه بمركز الإصلاح والتهذيب بسلا.