قال عبد الكريم بنعتيق، عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي، إن من بين المستجدات المطروحة في أوساط صحراويي الشتات، لاسيما في إسبانيا، هي فكرة تحويل جبهة البوليساريو إلى حزب سياسي، قادر على احتضان كل الاتجاهات، باختلاف قناعاتها، حجتهم في ذلك، هي أن الجبهة حالياً تتعايش فيها مجموعة من القناعات غير المعلنة رسمياً. وأضاف عبد الكريم بنعتيق، في تصريح ل »فبراير. كوم »، أن الشباب الصحراوي، الذي يعيش في المهجر، يطرح الآن مجموعة من الأسئلة المقلقة بالنسبة إليهم، ويطرح أسئلة، هل المخرج سيكون عن طريق تندوف، وهل ناس تندوف يستوعبون أمر البحث عن حل متوافق عليه، أم سيستمر في المهجر. وأوضح أن هذه أسئلة مطروحة الآن، وتطرح أكثر حين كل مناسبة وتزامن مع المقترح الأممي. وأشار إلى أن الإشكالية أن قيادة البوليساريو لم تستوعب بعد هذا النقاش، ومازالت تفكر وتتعامل بعقلية السبعينيات، لأنها تريد فقط فرض رأيها الأحادي، في حين أن هناك أجيال جديدة ظهرت وسط الصحراويين، تقول بضرورة التغيير داخل الجبهة، بشكل ديمقراطي وعلى الخيارات الممكنة وليس المستحيلة. وأضاف أن الأسئلة والنقاش دائر في الخارج لكن داخل تندوف صوت واحد، ويريدون التغيير من داخل الجبهة، لا تريد أن تكون خارجها، ويدعون إلى تطويرها، ولتتطور لابد أن تتحول إلى حزب سياسي، يضم مجموعة من المكونات والاتجاهات، ما فيها الخيار الذي يدعو إلى العمل المسلح، لكن لابد من الخضوع للديمقراطيةن والأمر نفسه بالنسبة للاتجاه الذي يدعو للحكم الذاتي أو ذلك الذي يدعو إلى تقرير المصير. وأشار بنعتيق إلى أن تطور النقاش لا يمكن أن يحصل إلا في إطار جو ديمقراطي، ولا يمكن الاستماع إلى صوت واحد، سواء الذي في تندوف، أو الذين يعيشون في الداخل، إلا في وضعية مريحة، ويتبنون أطروحات انفصالية، وقال أن هناك، أيضا، « دياسبوراً » شباب الصحراء الذين يعيشون في المهجر، يمكن أن يتوصلوا إلى حلول، ويكونون قوة توافقية لإيجاد أجواء ديمقراطية، يفتح فيه نقاش يمكن التوصل إلى صيغ وحلول تقترحها على المغرب دون وسطاء. وخلص بنعتيق إلى أن هذا النوع من الانتظارية يؤرق مجموعة الأجيال ومجموعة من الشرائح داخل صحراويي الشتات.