أكد عبد الصمد عياش ل"فبراير.كوم" أنه تم اعتقاله مدة خمس ساعات في مقر شرطة أكدال بعد أخذه لصور محيط المسجد الذي كان يؤدي فيه الملك محمد السادس صلاة الجمعة ظهر اليوم . وروى عياش تفاصيل اعتقاله واحتجازه مدة خمس ساعات وكيف كان المحققون يتناوبون على طرح الأسئلة عليه مؤكدا انه، في الوقت الذي كنت التقط فيه صورا لمسجد حي أكدال، فإذا بأربعة عناصر من الشرطة تقف بجنبي رفقة عنصر آخر بزي مدني، أخبرهم أنني المنسق الإعلامي لحركة 20 فبراير، وسط استفزاز عناصر الشرطة لي لمدة 30 دقيقة بعد رفضي طلبهم بالصعود لسيارة الأمن، إلا أنه ورغم رفض انصياعي لطلبهم ذاك تم اقتيادي لمقر شرطة أكدال، حيث سيتم استنطاقي لمدة خمس ساعات تناوب فيها المحققون على طرح اسئلة متشابهة لكن باساليب مختلفة". وعن ماهية الأسئلة التي وجهها المحققون له أضاف عياش ل"فبراير.كوم " تمت مواجهتي بسؤال جوهري تمثل في استفساري عن السبب الذي دفعني لإلتقاط صور المسجد الذي كان الملك متواجدا فيه؟ كما طلبوا مني مدهم بكافة المعلومات حول نشاطاتي داخل حركة 20 فبراير، ونوعية انتمائي الحزبي، وعنوان سكني وسكن عائلتي ومعلومات حول كافة أفراد عائلتي وأصدقائي وحول انتماءاتهم الجمعوية والحزبية، حيث كان المحققون يقومون بسؤالي عن العلاقة التي تربطني بالصديق الفلاني ثم يحررون ذلك بالتوازي مع طباعة أرقام هواتف الأصدقاء المتواجدة داخل أجندة الهاتف المحمول، كما أن المثير في الأمر هو أنهم التقطوا لي صورا من كافة الزوايا كتلك التم يتم أخذها للمتهمين". وأوضح عبد الصمد عياش دائما، أن أسئلة المحققين كانت متشابهة، ولم يتغير فيها غير شكل المحققين وطريقة صياغتهم لها، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن التحقيق استمر زهاء خمس ساعات مع فترة راحة واحدة استغرقت ربع ساعة، حيث تم منعه من استعمال هاتفه الخاص وطباعة كافة المعلومات المتواجدة داخله وإرجاعه له في ما بعد حسب ما أفاد به.