استدعت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية يوم الإثنين الماضي، بعد شكاية لوزارة الداخلية، كلا من مدير نشر "المساء" عبد الله الدامون، وسكرتير تحريرها العام، محمد اغبالو، والصحافيين مصطفى الفن ومحمد الرسمي، على خلفية مقال مر على نشره في الجريدة قرابة شهرين حول مزاعم "اختطاف" طالب ينتمي إلى منظمة التجديد الطلابي، وهو الأمر الذي تبين في ما بعد، أنه غير صحيح. وأضافت نفس اليومية في عدد الأربعاء 18 يوليوز الجاري، أن عبد الله الدامون قضى أكثر من 8 ساعات جالسا أمام 4 محققين في مقر الفرقة، تناوبوا على طرح أسئلة تتعلق بكل صغيرة وكبيرة في حياة الدامون، الشخصية والمهنية، حتى خُيل إليه أنه "مجرم" ضبط متلبسا بارتكاب جريمة غير مسبوقة.
وأضافت نفس اليومية أن أسئلة المحققين بلغت مستوى اتهام مباشر لمسؤولي الجريدة ب"كونهم يهدفون من وراء نشر هذا "الخبر الخطير" إلى خدمة أجندة جهات أخرى" ... بل إن المحققين، تضيف الجريدة، ذهبوا أبعد من ذلك وحاولوا رسم صورة مضخمة وغير حقيقية لخبر عادي نُشر في أكثر من جريدة استنادا إلى بيان عممته منظمة هي بمثابة الذراع الطلابي للحزب الحاكم في المغرب، وقالت الجريدة أن الأسئلة التي وجهت إلى الدامون لم تختلف عن الأسئلة التي وجهت إلى محمد الرسمي، بل بدت معظمها متشابهة وتمحورت كلها حول الكيفية التي كتب بها المقال وحول المصادر التي تم الاستناد إليها في تحريره.