حكمت محكمة باريس الثلاثاء على دار النشر "ستوك" بإدراج نص قانوني في كتاب مارشيلا إياكوب "الحسناء والوحش" الذي تروي فيه قصة علاقتها الجنسية مع مدير صندوق النقد الدولي السابق دومينيك ستروس-كان دون أن تذكر اسمه. من جهته دعا ستروس-كان إلى تركه يعيش حياته الشخصية دون أن يتدخل أحد فيها. وقد قال ستراوس كان، ردا على الكاتبة التي كتبت عن علاقة جنسية جمعت بينهما، دون أن تسمه بالاسم:" أتركوني بسلام سئمت من ملاحقة حياتي الشخصية ومن كتاب "الحسناء والوحش". أمرت محكمة باريس أمس الثلاثاء دار النشر الفرنسية "ستوك" بإدراج نص قانوني في جميع نسخ كتاب مارشيلا إياكوب "الحسناء والوحش" الذي تروي فيه قصة علاقتها الجنسية مع المدير السابق لصندوق النقد الدولي دومينيك ستروس-كان. وطالبت المحكمة بإدراج جملة في الكتاب وهي "الكتاب يسيء إلى حياة ستروس-كان الشخصية". كما حكم القضاء أيضا على دار النشر والكاتبة بدفع غرامة مالية مقدارها 50 ألف يورو وعلى أسبوعية "نوفيل أوبسرفاتور" التي نشرت مقتطفات من الكتاب قبل صدوره بدفع غرامة قدرها 25 ألف يورو. وأكدت دار النشر "ستوك" أنها لن تطعن في القرار وستقوم بإبلاغ كل المكتبات بضرورة إرفاق النص القانوني في كل نسخة من الكتاب. قضية ستروس-كان - عودة إلى الأحداث إعداد فرانس 24 من جهته، انتقد دومينيك ستروس-كان محتوى الكتاب ووصفه "بالكاذب" معبرا عن صدمته البالغة ومشيرا أن أسباب مالية، ولا غير، هي التي كانت وراء كتابة هذا الكتاب. وقال في نهاية المحاكمة: "تعبت كثيرا من كل هذه المقالات والأكاذيب. ما أريده هو أن يتركونني ولا يتدخلوا في حياتي الشخصية". "الرجل-الخنزير" من ناحيته، قال محامي ستروس-كان، إن قرار المحكمة يعيد الاعتبار والشرف لموكله من جهة، ويفضح بعض الممارسات الصحفية الرديئة من جهة أخرى"، مؤكدا أن الدفاع راضي بالحكم. دومينيك ستروس-كان وعاقلته آن سانكلير ويروي كتاب "الحسناء والوحش" القصة الغرامية التي عاشتها الكاتبة مارشيلا إياكوب ودومينيك ستروس-كان بين شهري يناير وأغسطس 2012 ويكشف عن تفاصيل علاقتهما الجنسية. ووصفت الكاتبة ستروس-كان، دون أن تذكر اسمه "بالرجل الخنزير". وقال كريستوف بيغو، محامي الكاتبة مارشيلا إياكوب، أن محتوى الكتاب الذي نشرته موكلته يسمح بمعرفة أوسع لستروس-كان الذي يعتبر شخصية عامة". وليست هذه المرة الأولى التي ينشر فيها كتاب عن حياة دومينيك ستروس-كان، بل سبق لنساء وأن ونشرن مؤلفات حول علاقتهن مع المدير العام السابق للنقد الدولي أو بهدف كسب الشهرة أو لربح المال.