تباينت تدوينات الفيسبوكيين، أغلبهم مشتغلين في قطاع التعليم، من الزيارة التي قام بها، الأسبوع المنصرم، الوزير رشيد بلمختار إلى مؤسسة الأستاذة « السعدية كرومي« ، بمدينة مراكش، التي حظيت باحترام وتقدير مغاربة الفيسبوك، بعد نشرها لصور، تقدم قسمها وقد زينته من مالها الخاص، لكي يدرس تلاميذها في أجواء مريحة ومساعدتهم على التحصيل الدراسي. ورأى بعضهم أن زيارة الوزير للأستاذة كانت في محلها وتعبر عن الإهتمام الذي يحظى به نساء ورجال التعليم من طرف الوزير الوصي على القطاع، مطالبين الوزير بمكافأة الأستاذة على العمل « الوطني » الذي قامت به، حتى يكون ذلك محفزا للأساتذة الآخرين للسير على خطاها، خدمة للمنظومة التعليمية برمتها. غير أن فيسبوكيون أخرون تساءلوا في تدوينات حول الموضوع: هل سيزور الوزير نساء ورجال التعليم الذين ظهروا في صور على مواقع التواصل الإجتماعي، يشتغلون في ظروف قاهرة، وخصوصا في المناطق الصعبة، من أجل الوقوف على معاناتهم وإيجاد حلولا جذرية لها ؟ أم أن الوزير سيكتفي فقط بزيارة الأساتذة والأستاذات الذين يعملون في « النعيم » بالمقارنة مع أولئك، مثلا، الذين يعبرون الوادي على الأقدام للوصول إلى مقر عملهم؟