أكدت دراسات "مسحية" أمريكية متخصصة تراجعا كبيرا في نسب مشاهدة قناة (الجزيرة) الإخبارية، فحسبها تراجع عدد المشاهدين من 43 مليون مشاهد في اليوم إلى 6 ملايين فقط. وقد ذكرت مؤسسة أمريكية مختصة في قياس المشاهدين، كانت قد طلبت منها قناة الجزيرة إجراء إحصاء حول عدد مشاهديها في العالم، إن الإحصاء كشف عن تراجع مشاهدي القناة بنسبة كبيرة من 43 مليون مشاهد كمعدل يومي إلى نحو 6 ملايين في الشهور الأخيرة وذلك بعد الثورة السورية على حد تعبيرهم. وبحسب تقرير كشف عنه يرجع هذا التراجع إلى عاملين: الأول يتمثل في اتساع هامش الحرية في دول "ثورات" الربيع العربي، التي أصبح لمواطنيها قنواتهم الخاصة تحصلت على هامش كبير من الحرية، والعامل الثاني: يعود إلى طريقة تغطية القناة القطرية ل "الثورة السورية"، حيث لم تنجح القناة في الفصل بين الأجندة السياسية للدولة القطرية والخط التحريري للقناة التي تعتبر نفسها مستقلة، ومحاباتها لكثير من الأنظمة في المنطقة، وانحيازها الواضح في تغطية الأحداث والربيع العربي، في وقت تتجه فيه القناة إلى تقديم تنازلات لقبول شروط مغربية من أجل السماح لها بإعادة فتح مكاتبها في الرباط. كما أشار التقرير الى أن القناة تنتقي ضيوفها في التحليلات الإخبارية وبرامج الرأي، وتركز على ضيوف أما حكوميون أو لا يعبرون عن وجهة النظر الأخرى مع استثناءات قليلة. وطبقًا لذات المصادر فإن هذه التقرير أزعج إدارة القناة، والقيادة السياسية في قطر التي ضاعفت خمس مرات الميزانية التي كانت مخصصة لمخطط إعادة الهيكلة برفع المخصص من 300 مليون دولار إلى مليار و300 مليون دولار، وينتظر أن يرى هذا المخطط النور بداية العام المقبل. إلى ذلك ربطت المصادر بين أنباء عودة القناة القطرية إلى المغرب والحديث عن إعادة هيكلتها الجديدة التي تضع كهدف لها محاولة استعادة ثقة مشاهديها في المنطقة المغاربية. لذلك لم تستبعد نفس المصادر أن تقدم القناة تنازلات ملحوظة للسلطات المغربية من أجل السماح لها بإعادة فتح مكتبها بالرباط وهذا ماعبر عنه مصدر من داخل القناة