انضاف مريض نفسي جديد إلى جناح المختلين عقليا بسجن عكاشة بالبيضاء، والذين يقارب عددهم 600 متهم مريض، بعد أن أمرت النيابة العامة بإيداعه السجن، ومواجهته بتهمة القتل العمد. المنطق السليم، وقبل ذلك القانون، يفترض أن يودع المتهم أحد المراكز المتخصصة في علاج الأمراض النفسية، والمنطق السليم والقانون أيضا، تضيف "الصباح" التي أوردت هذا الخير في عدد الإثنين 11 فبراير، يقولان إن الرجل بريء من التهمة الموجهة إليه، على اعتبار أنه يتوفر على حجج تثبت مرضه العقلي، وهو ما كان يقتضي إحالته على طبيب مختص من أجل إنجاز الفحوصات اللازمة للتأكد من مدى صحة إصابته، أو أنه يدعي، مثلما يدعي العديدون هذه الأيام خاصة من أبناء الميسورين والمسؤولين، أنهم مرضى نفسيون، بعد أن يرتكبوا جريمة أو حادثة سير مميتة.
وأضافت نفس اليومية أن المتهم يبلغ من العمر 50 سنة، وأن أقواله أثناء الاستماع إليه كانت متناقضة، إذ أكد للشرطة أنه كان يتلقى العلاج بالجناج 36 بمستشفى الطب الجامعي ابن رشد، وتوقف عنه ما يقارب سنة ونصف السنة، ويعاني مرض انفصام الشخصية، حيث بدا أنه مريض بالفعل، خاصة أنه لم يع ما اقترفته يداه، بل ولم يصدق خبر مقتل والدته على يديه وبطعنات سكين أصابتها في أماكن مختلفة من جسدها.