أيها الجميل ، حين استولى عليهم جنون الحقد فرفعوا الوحل يلطّخون به ثوبك.. إن نور الصباح أعشى عيونهم المحمرّة بفجور الليل وتعالت أنفاسهم المحرقة على أريج الياسمين الأبيض. أيه أيها الصديق، إنهم في جشعهم الكريه قد هجموا على خزائنك لكي ينهبوا ما لديك ولكن عبء الغنائم كان ثقيلاً أثقل من قدرتهم على حمله.. أيها الرفيق لقد تفجّر صفحك في عواصف ألقت بهم إلى الأرض وتعثّرت أسلابهم في التراب لقد كان غفرانك في مطر الدمّ وفي لون الشروق الخضيب الغاضب.. وحين طلبت إليك تونس الشعب أن تصوغ من حياتها نموذجاً مقتبساً من قلبك رأتك تتناول نارك وقوتك وحقيقتك ونعمتك وسلامك . مع كل الحب