احتج نشطاء المجموعة المغربية »أصوات » لمكافحة التمييز على الجنسانية، والمدافعة عن الأقليات الدينية والجنسية، بموازاة مع أنشطة المنتدى الاجتماعي العالمي المنعقد حاليا بتونس بجانب المجموعتين المدافعتين عن حقوق المثليين والمثليات بتونس « شوف » و « موجودين » ونشطاء آخرين في نشاط موحد للمطالبة بإلغاء تجريم المثلية الجنسية بالبلدين. هذا وقد نددت المجموعات المغاربية في بيان مشترك، بالتمييز الذي يمارسه القانون والمجتمع على بعض الأفراد على أساس ميولاتهم الجنسية، بكل من تونس والمغرب حيث جاء في البيان « في تونس كما المغرب ما تزال القوانين الجنائية تجرم العلاقات بين نفس الجنس، ذكورا كانوا أو إناثا، حيث يعاقب الفصل 230 من المجلة الجزائية بتونس على ممارسة ما يتم تسميته « باللواط أو المساحقة » بالسجن مدة ثلاثة أعوام. كما تنص المادة 489 من القانون الجنائي بالمغرب على معاقبة كل من مارس ما يتم تسميته « بفعل من أفعال الشذوذ الجنسي » بالسجن من ستة أشهر إلى ثلاث سنوات وغرامة مالية تصل إلى 1200 درهم ». وأضافت مجموعة « موجودين »، « أصوات' و « شوف » عبر نفس البيان « إننا نهدف من خلال نضالنا السلمي لإلغاء كافة أشكال التمييز الممارس ضد الأفراد على أساس جنسانيتهم، وهذا يبدأ بإلغاء القوانين التي تجرم العلاقات الجنسية بين نفس الجنس بإعتبارها قوانين تمييزية لا تحترم حقوق الإنسان وكرامته وتتعارض مع ما صادق عليه المغرب وتونس من معاهدات دولية لضمان وحماية حقوق الإنسان ». ونظمت نفس المجموعات المغاربية ونشطاء مدافعين عن حقوق المثليين والمثليات ومتحولي وثنائيي الجنس أنشطة مختلفة داخل المنتدى الإجتماعي العالمي للتنديد بالتمييز والكراهية ضد هذه الفئة وكمحاولة للفت الإنتباه لقضيتهم، حيث تم تنظيم وقفة إحتجاجية مشتركة مطالبة برفع التمييز و إلغاء تجريم المثلية الجنسية بتونس والمغرب، رفعت خلال هذه الوقفة أعلام الفخر الملونة، وردد المحتجون شعارات قالو فيها: « مثليين ومثليات بغاو الحقوق والحريات »، « بالحب نغير ماشي بالحرب.. ومايوقفنا عنف وضرب »، « حرية ومساواة للمثليين والمثليات »… كما نظمت نفس المجموعات اليوم « عناق مجاني ضد الهوموفوبيا »، تبادل فيه النشطاء الأحضان والعناق مع المارة المشاركون بالمنتدى الإجتماعي العالمي، كتعبير على السلام والحب والتضامن.