لا يشعرون بالإمان في مساكنهم، ويعانون من الجانب الصحي والتعليمي، هذا جزء مما يؤكده تقرير عربي، صدر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السّياسات في الدوحة، إذ يكشف عن صورة مأساوية للمغاربة اتجاه وطنهم، حيث خلصت نتائج الدراسة إلى أن ربع المغاربة "حراكة" محتملون ويرغبون أو ينوون الهجرة إلى الخارج. إلى ذلك أوضح معدو الدراسة أن مصادر تهديد الأمن المغربي متعددة داخلية وخارجية، فقد اعتبر المغاربة أن 22 في المائة من مصادر التهديد المحتمل يمكن أن تأتي من دول مجاورة أو تهديد داخلي وفي مقدمتها ليبيا بعد الثورة، و13 في المائة حصروا التهديد في إسرائيل، بينما 5 في المائة قالوا إن إسبانيا يمكن ان تشكل خطرا على المغرب، فيما قال 3 في المائة من المغاربة إن أمريكا لازالت تشكل خطرا محتملا. وقد عبر المغاربة عن اطمئنانهم النسبي بدرجة الاستقرار والأمان السياسي، حيث أبدى 47 في المائة عن رضاهم، فيما شكك 15 في المائة في مستوى الأمان داخل المغرب. في مقابل أمان الدولة أبدى المغاربة تخوفهم الجدي على الامن داخل مساكنهم، حيث سجل التقرير 46 في المائة من المغاربة عن عدم رضاهم على أمانهم، بينما 19 في المائة أقر بوجود مستوى أمني مقبول. وفيما يرتبط بتمثل المغاربة للخدمات الاجتماعية فقد كانت مأساوية إلى اقصى حد، فلم تحز الخدمات الصحية سوى على 8 في المائة من الرضى، بينما سجل التقرير 66 في المائة من عدم استجابة وزارة الوردي لحاجيات المغاربة، نفس الأمر ينطبق التعليم الذي حصل فقط على ود 4 في المائة من المغاربة بينما عبر 84 في المائة بأنهم غاضبون من قطاع محمد الوفا. السياسة الاقتصادية بدورها حازت على نصيب من غضب المغاربة داخل التقرير القطري، فقد أيد 7 في المائة هذه السياسة، بينما أبدى 48 في المائة عدم إيمانهم بأنها تستجيب لحاجياتهم. خصوصا وأن نتائج هذا التقرير أوضحت أن 43 من المغاربة غير راضين عن وضعهم الاقتصادي، فيما عبر 40 في المائة من العينة المستجوبة عن رضاهم المحدود بأوضاعهم المعيشية، بينما أقر فقط 7 في المائة عن رضاهم الكامل حول ظروف عيشهم.