تم بالأمس، تسليم ملف طفل في التاسعة من عمره، للجنة الحماية الاجتماعية بجدة، بالمملكة العربية السعودية، والذي كان قد تعرض لعنف أسري بشع، تمثل في حرقه بالنار، والماء المغلي، بالإضافة الى الضرب المبرح. لتحيل اللجنة الطفل إلى قسم شرطة الجنوبية، لفتح تحقيق حول هذه الواقعة، لينقل بعد ذلك الى المستشفى، لإجراء الفحوصات وتلقي العلاج اللازم. وكان مدير وحدة الحماية الاجتماعية بجدة، "صالح سرحان الغامدي" قد أُبْلغ أن اللجنة رفعت للمحافظة، تقريرا حول شكوى تقدم بها شخص، يؤكد فيها، أن هذا الطفل تعرض لعنف شديد، وأمر محافظة جدة، على الفور، بإتخاد التدابير اللازمة، لحماية الطفل و التحقيق حول القضية. وأوضح مدير الوحدة، أن لجنة الحماية، استعانت بالبحث الجنائي لإحضار الأب و الطفل بالقوة، ليخضع الطفل، لأخصائية اجتماعية و نفسية لمساعدته، مشيرا أن الطفل قد سبق له أن تعرض لمحاولة القتل من طرف والديه. و قد تبين في التحقيق، أن الطفل قد تعرض لشتى أنواع العنف من طرف والده و والدته، كما أنه ظل يردد "أبويا و أ أمي ما يبغوني"، كما أكد الطفل، أنه لم يلتحق بعد الى المدرسة، هو وإخوانه الاربعة. يذكر أن الشؤون الاجتماعية في منطقة مكةالمكرمة كانت قد استقبلت العام الماضي 250 حالة عنف تطلبت الحماية الاجتماعية، وتنوعت بين عنف نفسي نساء، جسدي، تحرش، تهديد بالقتل، هروب من المنزل، محاولة انتحار واعتداء على أطفال، فيما سجلت 20 حالة تبين ليس لها علاقة بالحماية الاجتماعية.