لم يظهر الميلودي موخاريق الأمين لنقابة الاتحاد المغربي للشغل كسابق عهده، واكتفى بنقد محتشم لحكومة الإئتلاف الحالي برئاسة عبد الإله بنكيران، حيث اكتفى بمطالبتها بعدم الاعتماد على قطاعات أظهرت هشاشتها وضعف صمودها أمام التحولات الجيواستراتيجية، ومن ضمنها القطاع السياحي. ويبدو أن حضور عبد الإله بنكيران خلال الاحتفال بالذكرى الستين لنقابة الاتحاد المغربي للشغل، أثرت على كلمة ميلودي موخاريق، الذي طالب بضرورة إصلاح صناديق التقاعد، مؤكدا في الوقت نفسه، أن مسيرة السادس من أبريل 2014، شكلت مما لا يدع محالا للشك، قوة للنقابات الثلاث الأكثر تمثيلية في المغرب واندماجها ككتلة واحدة للدفاع عن مطالب الفئات العاملة. وحثّ موخاريق، في كلمته عشية أمس الجمعة، على ضرورة تطويلر العمل النقابي داخل الاتحاد لتخطي مكامن الضعف، من أجل مواكبة التغيرات المتسارعة خدمة لمصالح منخرطيها وأهداف ومبادئ الاتحاد، مشيرا في الآن ذاته، إلى أنه لا بدمن القيام بالتصحيحات اللازمة لاستعادة عافية الاتحاد، وتوسيع قاعدة العضوية لتشمل جميع القطاعات المنظمة وغير المنظمة، دون التأثر بأي حكومة كيفما كان لونها »، مضيفا: » الاتحاد المغربي للشغل لم يسبق له التأثر بأي حكومة من الحكومات السابقة طيلة تواجده مدة ستين سنة ».