استطاع المؤتمر الحادي عشر للاتحاد المغربي للشغل أن يجمع جميع الأقطاب السياسية والنقابية والحقوقية، حيث شهد المؤتمر الذي انعقد اليوم الجمعة، حضور عدد من وزراء وعلى رأسهم رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران الذي كان دائم الخلاف مع النقابة، كما شهد المؤتمر، حضور عدد من أمناء الأحزاب السياسية وامناء النقابة المتحالفة مع الاتحاد الغربي للشغل التي اعتبرها ميلود موخاريق، الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل ساهمت خلال تحالفها السنة الماضية، في تقوية النقابة للدفاع عن الوحدة النقابية و الطبقة الشغيلة وأضاف موخاريق في كلمة بمناسبة افتتاح أشغال المؤنمر أن الاتحاد يجدد التأكيد على التزام الطبقة العاملة المغربية واستعدادها الدائم للكفاح والتضحية من أجل الدفاع عن والوحدة الترابية للمملكة. ودعا إلى تطوير العمل النقابي داحل الاتحاد وفق المعطيات الجديدة ، لتجاوز مكامن الضعف و مواكبة التطورات والمتغيرات المتسارعة، والتكيف معها خدمة لمصالح منخرطيها ولأهداف ومبادئ الاتحاد، مشير الى انه لابد من القيام بالتصحيحات اللازمة التي ستؤهل تنظيم الاتحاد لاستعادة عافيته وفاعليته وتوسيع العضوية داخله لتشمل كل القطاعات المنظمة أو غير المهيكلة سواء تعلق الأمر بالقطاع الفلاحي والصناعي والخدماتي والوظيفة العمومية والمؤسسات العمومية. ويبدو ان حضور بنكيران الى المؤتمر لم يسمح لموخاريق بتوجيه سهام النقد للحكومة، كما اعتاد في جميع اجتماعات النقابية، حيث دائما ما يتم تحميل مسولية تدهور وضعية الطبقة العاملة إلى الحكومة، لكنه اكتفى فقط بالتلميح الى ان المؤتمر بعقد في ظرف وضعية اقتصادية جد صعبة ولابد من اشراك النقابة العمالية للنهوض بالوضع الاقتصادي، لافتا الى ان الاتحاد المغربي للشغل طيلة عملة التقابي الذي امتد الى 60 سنة، لم يسبق اثر عليه اي حزب سياسي او حكومة يشار الى ان سيشارك في المؤتمر الذي ستنتهي أشغاله غدا السبت حوالي 2000 مؤتمرة ومؤتمر، يمثلون مختلف التنظيمات النقابية المهنية، المؤطرة للطبقة العاملة المغربية، في القطاع الخاص، والقطاع العام، والمؤسسات العمومية، المنضوون تحت لواء الإتحاد، منتدبين عن مختلف القطاعات المهنية، والجامعات، والنقابات الوطنية، و58 اتحاد جهوي ومحلي، من مختلف المناطق المغربية. وتشكل المرأة العاملة نسبة 30 في المائة من العدد الإجمالي للمؤتمرات والمؤتمرين، منهم حوالي 38 في المائة من الشباب، تقل أعمارهم على 35 سنة، حيث ألحت قيادة الإتحاد على إعطاء المكانة الملائمة للشباب والنساء في هذه المحطة النضالية والتنظيمية الهامة لدورهم الحيوي المتصاعد في الكفاح العمالي.