نظمت نقابة التعليم التابعة للاتحاد المغربي للشغل يوم أمس السبت مؤتمرها الوطني بالرباط. في نفس الوقت عقد منتسبون آخرون لنفس النقابة مؤتمرا موازيا بالدارالبيضاء. مؤتمر الرباط تميز بحضور قيادة النقابة التي طردها موخاريق وحوالي ألف مؤتمر من مختلف الفروع تم انتخابهم من المنتسبين للنقابة أثناء التحضير للمؤتمر. في حين حضر مؤتمر "الاتجاه البيروقراطي" كما يسميه المطرودون، حوالي 300 مشارك اختارهم موخاريق بأسلوب التعيين، كما أكد ذلك مصدر "كود". المثير في نزاع "الديمقراطيين" و"البيروقراطيين" في الاتحاد المغربي للشغل وقوف السلطة إلى جانب موخاريق وأنصاره ضدا على المطرودين الذين ينتمي أغلبية قيادييهم لحزب النهج الديمقراطي اليساري المعارض. سلطات ولاية الرباط منعت المطرودين من ولوج قاعة مركب المهدي بنبركة لتنظيم مؤتمرهم رغم أنهم حجزوا المركب وأدوا مصاريف استغلاله سلفا، ليضطروا إلى نقل مؤتمرهم إلى مكان آخر في العاصمة. القناة الثانية "دوزيم" وقفت بدورها إلى جانب مخاريق ضدا على المطرودين حينما قامت بتغطية مؤتمر الدارالبيضاء وليس مؤتمر الرباط. انحياز الدولة لموخاريق بدأ مع عبد الواحد سهيل، وزير التشغيل والتكوين المهني، الذي رفض استقبال أحد أطر الاتحاد المغربي للشغل المطرود من قبل موخاريق ما حذى بالمطرودين إلى مراسلة الوزير ورئيس الحكومة لمطالبتهم بالتزام الحياد تجاه ما يقع في النقابة. حزب التقدم والاشتراكية الذي ينتمي إليه سهيل طرف في النزاع داخل الاتحاد المغربي للشغل إذ يقف أعضاء هذا الحزب إلى جانب موخاريق في نزاعهم مع المطرودين. يذكر أن نقابيي النهج الديمقراطي والمحسوبين عليهم يسيطرون على قطاعات التعليم والوظيفة العمومية والفلاحة والجماعات المحلية التابعة للاتحاد المغربي للشغل. كما تجدر الإشارة إلى أن قرار طردهم اتخذه موخاريق بعد نشر جريدة "المساء" لتحقيق يكشف خروقات مالية ومطالب بإعمال الديمقراطية في تدبير أكبر وأغنى مركزية نقابية في المغرب