كشف أشرف محمد مسياح، الكاتب الوطني لحركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية (حشدت) أنه انضبط لقرار المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد الذي خيره بين الاستقالة من المركزية النقابية، الحديثة التأسيس، الكونفدرالية العامة لشغل، أو الطرد من الحزب. وأوضح مسياح أن انضباطه لقرار المكتب السياسي، بغض النظر عن المبررات والمصوغات التي بني عليها التعميم، والتي فضل ترك نقاشها للهيئات المخول لها ذلك بالحزب، أن انضباطه تأسس على اعتبار أنه مناضل بالحزب، وقال، في تصريح ل »فبراير. كوم »، « انضبطت لتعميم الهيئة التنفيذية، وذلك احتراما للحزب ولمؤسساته، واحتراما لموقعي ككاتب عام لشبيبة الحزب، والذي يفرض علي أن أكون منضبطا لقرارات حزبي ». واعتبر الكاتب العام لحشدت، القطاع الموازي للاشتراكي الموحد، أن « الحديث عن مطالب باستقالة أو إقالة الكاتب الوطني للشبيبة، والضغط الذي يمارسه بعض أعضاء المكتب السياسي على بعض أعضاء المكتب الوطني من أجل دفعهم لإقالته، وكذا عزم المكتب السياسي طرده من الحزب، بالرغم من انضباطه لقراراته، وذلك بدعوى خدمته لأجندات مخزنية، هو نقاش لا يعيره اهتماما، من جهة، لأنه لا يتعامل إلا مع ما هو رسمي ومؤسساتي، ومن جهة ثانية، لإيمانه العميق أن مكان هذا النقاش هو الأجهزة الوطنية لحشدت، على اعتبار أن الحركة إطار مستقل تنظيميا عن الحزب »، معتبرا أن « أي تدخل في هذه الاستقلالية هو مرفوض ». وأضاف مسياح أنه إذا « تبت فعلا صدق ما يروج فإن التاريخ سيسجل كيف يتم التأسيس لعرف جديد، يشرعن للبيروقراطية، بتهريب القرار خارج فضائه الطبيعي، ويغتال بذلك الديمقراطية الداخلية، التي يعتز بكون الاشتراكي الموحد أبدع فيها صيغا جد متقدمة، من المفترض في الجميع الاحتكام لها، وللمؤسسات الساهرة على ضمانها، وضمان احترامها، وذلك لأنها الأساس الذي ينبني عليه المشروع المجتمعي الذي ينشده الحزب، والطامح لبناء دولة ديمقراطية، أساسها ملكية برلمانية، ومجتمع الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، مجتمع المساواة أمام القانون ». وأكد مسياح أنه « وفي انتظار أن تنجلي الصورة سيظل دائما كما كان مناضلا بسيط، مبدئي، وميداني، متشبث بانتمائه للحزب الاشتراكي الموحد، ومشروعه المجتمعي المناهض للأصولية الدينية والمخزنية ». ولم يفت مسياح التذكير بخصوص ما يروج عن احتدام الصراع بين الحزب وشبيبته، قال إن الأمر جد عادي ما دام أنهم جميعا ينتمون إلى « فضاء يؤمن بالاختلاف وبالديمقراطية داخلية، كوسيلة لتدبير هذا الاختلاف، وبالتالي يؤمن باحترام أدوار وصلاحيات مؤسسات الحزب، والشبيبة، وطبيعة العلاقة بين هذه المؤسسات، وهي العلاقة المبنية على أساس الاستقلالية التنظيمية لحشدت، مع الارتباط بالخط السياسي العام، الذي تفرزه المؤتمرات الوطنية للحزب الاشتراكي الموحد، وهو الأمر الذي يبرر ما حدت في فترات معينة من اختلافات في رؤية والتقدير السياسي لعدد من القضايا المطروحة بين حشدت والاشتراكي الموحد ».