قادت قبيلة لبيهات احتجاجات بالمنطقة الإدارية الشهيد الحافظ يوم 28 فبراير 2015، بمشاركة عدد مهم من الأطفال في مختلف الأعمار، وهو الأمر الذي شكل سابقة في الاحتجاجات، في إشارة إلى غضب عائلات القبيلة، ، من قيادة البوليساريو، التي حاولت أجهزتها الأمنية اعتقال بعض الأطفال، ممن حاولوا التقدم صوب عناصرها المحيطة بالمظاهرة الاحتجاجية، إلا أن تدخل المحتجين حال دون ذلك. وتأتي هذه التحركات الاحتجاجية، حسب منتدى فورساتين، على خلفية عدم وفاء زعيم البوليساريو بالوعود التي قطعها في وقت سابق لأبناء القبيلة مقابل إنهاء احتجاجاتهم بالمخيمات، التي تتكرر اليوم للمطالبة بتحقيق الوعود ومحاسبة المسؤولين عن التدخل ضد أبناء القبيلة في مظاهرات سابقة خلف عددا من الإصابات الخطيرة بين صفوفهم. وانطلقت الاحتجاجات السلمية، بتجمع عشرات المحتجين من قبيلة لبيهات، وتوجه المحتجون إلى مقر رئاسة البوليساريو، مرورا بالمفوضية السامية لغوث اللاجئين، حيث أوقف المحتجون سياراتهم بالقرب من مقرها، قبل أن تتوجه السيارات إلى مقر الرئاسة حيث نظم المحتجون وقفة سلمية دامت قرابة 50 دقيقة. وعند عودتهم، وخلال مرورهم بالقرب من المفوضية اعترضت طريقهم قوات التدخل المعروفة محليا ب « قوات السيسي« ، لثنيهم عن الوقوف أمام المفوضية وأطلق عنصرين من نفس القوة عبارات نابية في حق المحتجين مما اضطرهم إلى النزول الجماعي من السيارات وهو أمر كاد يؤدي إلى مواجهة عنيفة بين المحتجين و »قوات السيسي » غير أن تدخل بعض كبار السن حال دون حدوث مواجهة بين الطرفين. يذكر أن احتجاجات قبيلة لبيهات عرفت مشاركة أزيد من 200 شخصا قادمين في أزيد من 40 سيارة من مختلف الأنواع، حاملين لافتات كبيرة كتب عليها « لا للفساد الإداري، وامتلاك المؤسسات العمومية » ومرددين شعارات لفظية من قبيل « لا للعنف »، « لا للكذب »، « لا للذل »، « اللاجئين ضاعوا ضاعوا، أهل الصحراء ما ينباعوا »، « يا عالم يا جبان، أين حقوق الإنسان. »